صوت الضالع/(خاص)
أعلنت معظم الأحزاب والمكونات عن رفضها القاطع للمشاركة أو الانضمام لما يسمى التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية باعتبار ذلك تحديًا صارخًا من قبل عصابات صنعاء لاستهداف قضية شعب الجنوب ومحاولة الالتفاف على قضيتهم العادلة.
وتتكون الأحزاب والمكونات التي اعلنت رفضها القاطع للانضمام لما يسمى التكتل الوطني أو المشاركة مع هذا التكتل الوهمي، ومنها مجلس الأعلى للحراك الثوري وحزب رابطة الجنوب ومؤتمر شبوة التجمع الديمقراطي تاج ،وحزب العدالة الديمقراطي ومجلس الحراك الثوري، ومؤتمر حضرموت الجامع، وجبهة التحرير، ومنظمات المجتمع المدني والمكونات الشبابية والنسوية بمحافظة الضالع
ونفى مجلس الحراك الثوري الجنوبي بشدة مشاركته في الحوارات التي يرعاها السفير الامريكي ويؤكد أنها أخبار عارية من الصحة وتفتقد المصداقية إن المجلس ليس له أي علاقة أو مشاركة بتلك الحوارات.
وجدد مجلس الحراك الثوري الجنوبي موقفه المبدئي الثابت والواضح من تحرير الجنوب ويؤكد أن أي إجتماعات أو حوارات تكرس لإحتلال الجنوب لن يكون فيها تحت أي ظرف كان
واعلن مؤتمر حضرموت الجامع رفضه القاطع الإنضمام لما يسمى التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية المعلن عن التوقيع على لائحته التنظيمية
واكد أن المشاركة في هذا التكتل ما كانت مبنية على أسس سليمة ومراعاة حضور الجامع، و أن أي حضور أو التوقيع عليه لا يمثل مؤتمر حضرموت الجامع الذي له أهداف واضحة وهيئات مختصة تعرض عليها جميع وثائق أي مشروع بموجب نظامه الأساسي لاقرار ذلك
وعبر مجلس الأعلى للحراك الثوري عن رفضه لأي مسارات تستهدف القضية الجنوبية يهدف إلى النيل من القضية وحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره واستعادة دولته كاملة السيادة
واكد التجمع الديمقراطي تاج رفضه بشكل قاطع اي تكتلات حزبية جديدة ويعتبرها معادية للجنوب واستمرارا لتحالف 1994 الذي غزى واحتل الجنوب بحرب شعواء حولت الجنوب وشعبه إلى غنيمة لقوى واحزاب وقبائل الشمال الزيدية.
وجدد الحزب التاكيد إن الا حزاب اليمنية جميعها والتي تشارك في اشهار تكتل جديد في الاساس تسعى الاضرار بقضية شعب الجنوب من خلال إعادة إنتاج نفسها بعد هروبها من مناطقها في الشمال وترك كل مقراتها وقواعدها الشعبية لمليشيات الحوثي الموالية لإيران.
وحذر حزب رابطة الجنوب العربي الحر(الرابطة) نشاط الأحزاب والمكونات اليمنية باعتبارها مكونات وهمية لا وجود لها.. والتي تداعت إلى إعلان تكتل يمني باسم (التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية) من العاصمة عدن، عاصمة الجنوب العربي وحاضنة الثورة والحراك الوطني الجنوبي والمقاومة الجنوبية.. ومن المؤكد أن مصير هذا التكتل إلى الفشل؛ فسبق أن أقاموا عدداً من هذه التكتلات وأصبحت في حكم المنتهي.
ويؤكد حزب الرابطة رفضه لكافة أنشطة هذا المكون الذي تتجلى أهدافه نحو وأد قضية الجنوب والعمل ضد تحقيق تطلعات شعبنا في التحرير والاستقلال وإقامة دولة الجنوب العربي الفيدرالية كاملة السيادة على كامل تراب الوطن المعترف به دولياً.
كما يرفض حزب الرابطة استغلال هذا التكتل لتطلعات شعب الجنوب العربي المشروعة في الاستقلال وتحويلها إلى قضايا يتم حلها في إطار اليمن!! فلا تنازل ولا ترحيل للقضايا الوطنية التي قدّم شعب الجنوب العربي من أجلها آلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين..
واعتبر مؤتمر شبوة بأن هذا التكتل الوهمي لايمثل الاحزاب محذرة اي مكون يمثل شب الا من خلال ابنائها المفوضين من قبل جماهير المحافظة وليس ساكني الفنادق ومستثمري تضحياتها في العواصم العربية والعالمية لاستهداف قضية شعب الجنوب.
وأصدر حزب جبهة التحرير، بلاغاً صحفياً هاماً، على خلفية التحضير لبعض القوى لعقد لقاء لإشهار تكتل حزبي لقوى سياسية مخالفة لإرادة شعب الجنوب، وحدد موقفه في بلاغه الصحفي الصادر عن مكتب أمينه العام المهندس علي المصعبي الرافض لأي مشاركة في مثل هذه التكتلات، وتمسكه بالميثاق الوطني الجنوبي الموقع بمعية المجلس الانتقالي، وأنهم ضمن تكتل وطني يقوده الانتقالي برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي
حيث أصدرت منظمات المجتمع المدني والمكونات الشبابية والنسوية في محافظة الضالع بياناً مشتركاً، عبرت فيه عن رفضها وتنديدها لاجتماع إشهار التكتل السياسي للأحزاب اليمنية اليوم الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر 2024م، في العاصمة الجنوبية الأبدية عدن.
وأوضح البيان أن شعب الجنوب لن يقبل أن تتخذ الشرعية اليمنية وداعميها من الجنوب وطناً بديلاً ، داعياً أبناء شعبنا إلى رفض إعادة إحياء هذه الأحزاب اليمنية على أرض الجنوب مرة أخرى وبكل الوسائل والطرق السلمية المتاحة.
هذا الرفض الحزبي لايقتصر على الاحزاب فحسب وانما لاق رفضًا شعبيا من قبل أبناء الجنوب ،حيث نفذ محتجون مظاهرة أمام فندق كورال ضد أدوات الفشل التي تنتهج سياسية الخدع والمكر في محاولة يائسة لاستهداف قضيةالجنوب التي كانت ولازالت وستظل القضية المحورية في مشاورات قادمة.
وقال أنيس الشرفي إن المجلس الانتقالي الجنوبي قدم دعمه الكامل لكل جهد يساهم في تحرير الشمال، ومن هذا المنطلق سمح لانعقاد لقاء الأحزاب في عدن، لعلهم يفيقون من سباتهم ويوحدون جهودهم لمواجهة الحوثيين وتحرير أرضهم، إلا إن أي محاولة لحرف بوصلة الحرب باتجاه عدن والجنوب المحررة وتجاوز الخطوط الحمراء لشعب الجنوب وقضيته ومشروعه الوطني
وأضاف إذ تتحدد علاقات المجلس الانتقالي الجنوبي ومواقفه وسياسته للتعامل مع أي طرف آخر، بناء على استيعاب الآخر لجوهر المشروع الوطني الجنوبي، وانفتاحهم على خيارات حل قضية شعب الجنوب دون أي شروط أو قيود مسبقة لحلها تحت أي سقف، واحترام إرادة وخيارات شعب الجنوب.
وأستغرب ياسر اليافعي من المحاولات المستمرة لإعادة إحياء الأدوات الفاشلة التي أثبتت جميع الأحداث في اليمن خلال السنوات الماضية أنها غير صالحة بالمطلق.
واعتبر اليافعي ان هذه الأحزاب لم تجلب سوى الصراعات، الفقر، والجوع لليمن، وكانت سبباً رئيسياً في انهيار البلاد على جميع المستويات. إنها أدوات فشلت في تقديم أبسط مقومات الحياة للشعب، ولا يمكن لها أن تساهم في بناء مستقبل أفضل.
الجدير بالذكر أن الاجتماع للأحزاب اليمنية خرج بنقطة واحدة مواجهة التمرد والانقلاب الحوثي ، بينما هذا الاجتماع مغاير للواقع ويعمل إلى تفكيك الجبهة الداخلية التي تواجهة الحوثي ،إن هذه التجاوزات الغير مبررة قد تكون لها تبعات خطيرة وكارثية قد تهدد تماسك الجبهات القتالية في التصدي للمشروع الإيراني.
زر الذهاب إلى الأعلى