كتب : هاني العيفري
في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م، شهد الجنوب العربي واحدة من أبرز لحظات التاريخ، حيث تحقق الاستقلال الوطني بعد سنوات طويلة من الاحتلال البريطاني. يأتي هذا اليوم ليذكرنا ببطولات وتضحيات الأبطال الذين ناضلوا من أجل حرية أرضهم وكرامة شعبهم.
بعد عقود من الاستعمار، قاد الثوار الجنوبيون حركة مقاومة شجاعة ضد القوى الاستعمارية، مستخدمين كل الوسائل السلمية والعسكرية لتحقيق أهدافهم الوطنية. لقد كان النضال من أجل الاستقلال رمزاً لوحدة الصف الجنوبي وإرادة الشعب في التحرر من قيود الاحتلال.
يمثل عيد الاستقلال الجنوبي أكثر من مجرد ذكرى تاريخية؛ فهو تجسيد لطموحات أجيال متعاقبة سعت إلى بناء مستقبل أفضل. إن هذه الذكرى تحتفل بروح المقاومة والصمود، وتذكرنا بأهمية الحفاظ على الهوية الوطنية وتاريخنا العريق.
في كل عام، نتذكر في هذا اليوم الأبطال الذين ضحوا من أجل حرية وطنهم، ونجدد العهد على مواصلة البناء والتقدم. إن الاستقلال ليس فقط تحرير الأرض، بل هو أيضاً مسؤولية كبيرة تتطلب منا العمل الجاد من أجل تعزيز القيم الديمقراطية والتنمية المستدامة.
فلنحتفل جميعاً بعيد استقلالنا الجنوبي، ولنجعل من هذا اليوم دافعاً لمزيد من التقدم والازدهار، ولنعمل معاً من أجل تحقيق الإستقلال الثاني من الإحتلال اليمني والعمل على بناء مستقبل مشرق يجسد تطلعات الشعب الجنوبي وقيمه النبيلة.
