كتب : أكرم قاسم مقبل
نحن في وطن، نريد زرع أمل في نفوس جفت من ماء الحياة، في عنق زجاجة انتظرنا لسنوات حقنة أكسجين تحيل صحراءنا واحة، تُعيد لنا المقهى وتعيد لنا الرفاق، وتعيد لنا نسائم الكرامة الإنسانية وتقدس حرية الفرد والمجتمع. وتنفي، بالعمل، نظرتنا الميؤوسة للسياسة الرعناء التي ينهجها المقيمون على شؤون البلاد بداخل أو بتحالف الخارجي معنا مع الاسف..، الخطابات المنمقة والقرارات الأحادية الجانب والاستراتيجيات الفاشلة، في كل الميادين، قبل بلورتها.. والقطع مع سياسة بيع الوهم وافتعال، عند كل ضغط مجتمعي.. قضايا مخزية وتضخيمها بوسائل إعدام تدعي الوطنية، وإشغال الرأي العام بها، ثم اقتراح حلول ترقيعية لتمديد الأزمة وتكريس العبودية والاستبداد لفترة أخرى.
الوطن الجنوبي هوية وانتماء، الوطن حرية وكرامة إنسانية، الوطن موطن الثقافة والتقاليد والأعراف، الوطن دستور الحقوق والواجبات، الوطن منتهى العدل والعداله
في كل الموجودات اليوم نلاحظ ليس الوطن أنا وأنت والآخر.. وإننا في هذا الوطن، نفعل ما يفعل السجناء والعاطلون عن العمل نربي الأمل فقط ، ولسان الحال يقول لا تكبر.. لا تكبر فما عاد لنا وطن يستحق الفخر والحياة اليوم . لقد أصبح ما نسميه الوطن الجنوبي مزرعة لا اكثر ومنبت الفاشلين، حظيرة تحكمها قطعان الضباع وتفرض قيود الطاعة والعبودية، وتفتح أبواب سجونها لمن تمرد عن الطاعة والقطيع، وتُكَمم أفواها تكلمت صدحاً للحق وضد كل أشكال الفساد والاستبداد..
لقد علمونا نشيد الأحرار ونحن صغاراً وحفظناه عن ظهر قلب لنكبر، ويا ليتنا لم نكبر، ونكتشف أن كلمات النشيد الوطني تَحكي قصة البؤساء والمنبوذون في ضفة بحر يعانون الويلات والإقصاء الممنهج والتشريد والإبادة لكل شريف ينتطق بالحقيقه أو التخوين للشرفاء . وفي الضفة الأخرى يتربع الفاسدين ويصرحو باسم الشرفاء وأسر الشهداء انتظرو لمن نخلص بنهب الوطن واقصاء بقيه الشرفاء وتخوين ونكون عندهم عبيد أو انت خاين مع الاسف اخي المواطن الإبادة وحق العبادة. لقد كرسوا فعلاً سياسة الانتهازية وأصبحوا لسنوات من الزمن، ينهبون وينهبون وينهبون. لقد صار الوطن ثروة لهم فقط وخيرات الوطن لهم فقط..ما زالوا ينهبون وينهبون وينهبون الي اليوم ،،بدون ذره حيا لشعب قد اهلك وتدمر ولا نصيب مع الاسف لشرفاء ينهظو بلوطن
في رحاب جهنم اصبحنا والوطنية أصبحت جريمة أكثر وقعاً في نفوس الضحايا. أما المجرمون فيرتكبون جريمة تلو أخرى في حق هذا الوطن المغتصب، ولا حديث عن محاكمتهم، فكيف نحاكمهم وهم الخصم والحكم. اصبحو،،،
الوطن صيرترته السياسات الجوفاء الزائفة وتكالب الداخل والخارج ومصاصو دماء الأبرياء،من الداخل ،،واصبح قطعة جحيم تنذر ويلاً وسعيراً، وتحرق شرايين الأحرار والغيورين على هذا الوطن الجنوبي
أن صحت كلمة وطن، وتقتل فيهم كل خيط وصل بأمل العيش وألم الفراق وما أصعب الفراق وما أحقر خيبة الوطن والمواطن .. كانت سنوات طويلة لصبر وتنتهك في حق الموطن المكلوم والشعب الجنوبي،، جرائم ناعمة تحت مسميات عديدة وبأدوات فريدة، مرة باسم الوطنية وأخرى باسم الدين وثالثة باسم التخوين، ورابعة باسم خدمة أجندات أجنبية وخارجيه وخامسة وسادسة وسابعه ،،،،
ظلت شريعة هضم الحقوق وكسر العظام وزهق الأرواح الشريعة السائدة والدستور الحق، بين كل الدساتير الكونية لحقوق الإنسان وكرامة البشر، الذي تحت رايته تجري كوابيس الظلم والقهر والطغيان وشرعنه الفساد والاستبداد مع تراكمه انهارت القيم من رأس الهرم إلى أسفله.مع الاسف فتغير بذلك جوهر الوطن جذرياً – في مخيلاتنا ووعينا داخل المجتمع
وأصبح تاريخاً لشعب الجنوب منسياً في رفوف الذكرى كتاريخ العرب قبل قرون مضت. نبكي عليه أسفاً ولا نحرك الساكن نصرة لبنائه والفخر به،مع الاسف فرغم كل هذه الثورة التكنولوجية التي غيرت نسبياً من مستوى وعي الفرد والمجتمع وكل موجات الغضب،،، التي عرفت أوجهاً في السنوات السابقه وصلنا للوضع الحالي، ما لبثت أن تشهد انتكاسات مخزية وتراجعات أكثر خطراً من ذي قبل.
ورغم هذا الكم الهائل من طرق ووسائل التوعية الثقافية والمعرفية، إلا أن الدولة بشقيها السياسي والبنيوي أصبحت تنتهج وسيلتين اثنتين مفضوحتين، الأذان الصماء نحو كل مطالب لشعب أو غيره والتظاهرات الشعبية المطالبة بالتغيير الجدري في سياسه القائمين على الشعب اليوم أن يكون با الجانب الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. وتأبى ألا أن تدع الأيام لتجيب عن كل الأزمات الخانقة التي يحيياها الوطن الجامع،للجميع وكأن حال لسانها يقول الانفجار المدمر قادم والأزمة الخانقة قادمة لا محالة. فتخلق أعذاراً وقضايا لا لشيء سوى لتمديدها.
اخي مواطن لا نحمل اخوتنا بلمجلس الانتقالي فقط لكونهم متحملين الضغوطات الاقتصاديه بداخل والسياسيه با الخارج فقط لاكن يجب يعرفو أنه الشعب معهم اليوم ،كما تنهج سياسة خطيرة تعتمد بالأساس على الجرائم المتوحشة في حق أبناء وبنات هذا الوطن الجنوبي،فوسيلة الجريمة المنظمة والمشرعنة تهدف، في وعي مؤلفيها وأدواتهم، إلى إعطاء العبر لكل من ساورته نفسه عن الصياح بالحق والعدل وزرع الخوف والرعب في نفوس الشعب الجنوبي ضاربة عرض الحائط كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وكرامته. أما من خولت لهم مسؤولية الدفاع عن حق الإنسان الجنوبي عامة واليمني كافه على وجه الخصوص فيأكلون من الغلة ويلعنون الملة فهم في واد والشعب الجنوبي في واد اصبحو . لقد أصبح ما نسميه الوطن، بحق، قطعة من جحيم لا يطاق الان ، ولنقف ثانية عند المرضى في المستشفيات العمومية، لنرى أبشع الجرائم التي تنتهك في حق هذا الشعب في غياب تام لضمير الإنسان وقيم الإنسانية، لنغوص قليلاً في خبايا المنظومة التعليمية المتوقفه بدون رواتب . ونقف انبهارا أمام أهدافها السرية والعلنية نحو إقبار كل نية حسنة نحو تعليم أفضل يرفع مستوى الوعي والمعرفة ولا ينتج فرداً هجيناً مستهلكاً في خبر كان.
لنبحث قليلاً عن العائلات الحاكمة منذ التحرير من الحوثي المزعوم، أننا تحررنا منه مع الاسف ولاكن ،،نلاحظ مدى ترابطها وقرابتها ولعبة الشطرنج، حتما سنعرف جيداً لماذا تتذيل بلادنا على جميع المستويات اصبحنا ، إلا على مستوى واحد – نقولها بصدق – حيث تحتل المرتبة الأولى عالمياً في النهب والسلب والظلم والطغيان مع الاسف .. في رحاب جهنم، الوطنية أصبحت
جريمة أكثر وقعاً في نفوس الضحايا. أما المجرمون فيرتكبون جريمة تلو أخرى في حق هذا الوطن الجنوبي، المغتصب بالفعل الان ولا حديث عن محاكمتهم، فكيف نحاكمهم وهم الخصم والحكم
زر الذهاب إلى الأعلى