سيول جارفة تغمر أودية أبين.
صوت الضالع
شهد عدد من مناطق ومديريات محافظة أبين، جنوب اليمن، خلال الأيام الماضية، تدفق سيول جارفة على الأودية والشعاب، وسط انقطاع الطريق الدولي الساحلي المعروف بطريق (عدن ـ حضرموت).
وقال مواطنون في مديرية أحور لـ”نيوزيمن”: إن سيول الأمطار المتدفقة ادت إلى قطع الخط الدولي الرابط بين العاصمة عدن ومحافظة حضرموت وعدد من المناطق في المحافظة، موضحين أن عددا من السيارات وحافلات نقل المسافرين وشاحنات البضائع توقفت من الجهتين الغربية والشرقية من الوادي.
وتتدفق كميات كبيرة من مياه الأمطار إلى البحر دون الاستفادة منها في ري الاراضي الزراعية سواء في مديرية أحور أو المناطق التي تأتي منها السيول والواصلة من محافظة شبوة.
عدد من الناشطين في أبين حذروا المسافرين وأصحاب المركبات المارين في الخط الساحلي من السفر خلال هذه الأيام خصوصا مع استمرار التحذيرات من المنخفض الجوي، وكذا استمرار تدفق سيول من عدة مناطق إلى وادي أحور.
وفي مديرية المحفد بمحاذاة أبين وشبوة، لا تزال الامطار الموسمية مستمرة في الهطول، وسط تشكل سيول كبيرة في معظم اودية المديرية خصوصا في أودية مريع، ورفض، والكفاه، والحجر المعجلة وغيرها من الاودية. ومعظم السيول الجارفة تتجه صوب وادي أحور الذي يصل للمحفد ومنها إلى مناطق في شبوة.
وتسببت السيول الجارفة بإلحاق أضرار في محاصيل زراعية في المديرية وكذا في المواشي وخلايا النحل. كما أدت كثافة السيول إلى جرف التربة وإلحاق اضرار بعدد من منازل المواطنين والطرقات والجسور الصغيرة في المحفد وما جاورها.
ووجه عدد من المواطنين في المحفد وأحور مناشدة عاجلة إلى محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين سالم، بشأن مساعدته في إصلاح الأضرار الناجمة عن الأمطار الغزيرة. وكذا إصلاح وإعادة تأهيل ما خلفته السيول من أضرار في الجسور والطرقات والسلبات في الخط الدولي وعدد من منازل الأهالي بقرى نائية بالمحافظة.
وقال مصدر مسؤول في السلطة المحلية في مديرية المحفد لـ”نيوزيمن”، سبق وأن وجهت السلطة المحلية بالمديرية بعدة بلاغات إلى قيادة السلطة المحلية في أبين بشأن تقييم الأضرار الناجمة عن السيول والأمطار. وتم النزول من قبل مدير عام الاشغال العامة بالمحافظة وتقييم الاضرار، إلا أن هذا التحرك لم يقدم شيئا يذكر حتى الان.
واضاف المصدر: نظراً لخطورة وضع الجسور المهددة بالتدمير خصوصا وأن الامطار والسيول لا تزال تتدفق، يجب التحرك سريعاً من السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة وإنزال فريق فني لمعاينة هذه الاضرار ومعالجتها قبل فوات الأوان. إلى جانب التدخل الحكومي للحفاظ على الأرضي الزراعية من الانجراف.
وشهدت المنطقة الوسطى بمديريتي لودر ومودية، هطول أمطار غزيرة وتدفقا للسيول على الاودية والشعاب بالمديريتين. وتسببت الأمطار في جرف التربة الزراعية وانقطاع الطرق على الرغم من وجود الجبيونات التي تستخدم كمصدات دفاعية لجوانب الأودية للحفاظ على التربة من الانجراف.
وقال عدد من المزارعين في عدة مناطق بمحافظة أبين: إن انجراف التربة جاء بسبب تدفق السيول القوية في مجاري الأودية وتحويلها إلى أودية واخاديد، وهي أحد أنواع التصحر الشديد التي تضرب المناطق الزراعية بعد جرف تربتها الغنية.
وقال مزارعون، إن السيول بدأت تتدفق مع المنخفض الجوي الذي شهدته بعض المناطق وتفرعت السيول واستقبل المزارعون المياه المتدفقة بسعادة كبيرة لري أراضيهم الزراعية.
ويعد القطاع الزراعي بمحافظة أبين من اهم القطاعات التي يعتمد عليها المزارعون والفلاحون بمختلف المنتجات وتغطي السوق المحلية وتصدر بعضها للخارج حيث تعد أبين سلة الغذاء لليمن.
زر الذهاب إلى الأعلى