مقالات وتحليلات

عدن معاناة لا تنتهي

كتب: ابتسام عبداللطيف
لم يعد هناك ولو بصيص من الامل بان عدن سوف تتخلص من معاناتها في القريب العاجل؟!.
تاتي أحداث وتحصل متغيرات في الكثير من عواصم البلدان الا هنا في عدن ما زالت اﻷمور تسير برتابة وبطئ شديد جدا كالسلحفاة ، بل
وان حصلت فيها متغيرات فهي
دائما نحو اﻷسوا ، والله المستعان على من هم بأيديهم
مقاليد اﻷمور في حكم وادارة
هذه المدينة التي تدفع منذ عقود طويلة مضت ، تدفع ثمن
صبرها وقهرها وسكوتها عن
هذا الظلم والجحود والنكران الواقع على اهلها الطيبين والمسالمين ؟!
تذهب حكومة وتأتي اخرى وتتعشم عدن خيرا بانهم قادرين
ان يقدمون لنا اشياء ملموسة
يشعر بها ابناء عدن كزيادة الرواتب للموظفين الحكوميين الذين وصلت اوضاعهم المعيشية الى حالة من البؤس
فلم يعد الراتب يكفي حتى لشراء الراشن الشهري فما
بالكم بالمتطلبات الاخرى من
خضار وفواكه ومواصلات ومدارس ومستشفيات وادوية
اما عن اللحوم واﻷسماك فحدث ولا حرج فلم نعد قادرين على تناولها بسبب ارتفاعها الجنوني.
وفي مثل هكذا اوضاع فما زال شبابنا واطفالنا يعانون
من البطالة خاصة والمتخرجين
من الكليات والمعاهد ومنذ عشرات السنين وهم في إنتظار الوظيفة التي صارت
كالسراب يحسبه الضمآن ما،
فأين هي العلاوات السنوية
التي تم الاعلان عنها منذ عامين تقريبا ، ومع انها ضئيلة
جدا..جدا الا انهم استكثروها على الموظف المسكين وصارت كوعد عرقوب من عام
الى عام في تحايل واضح عليها.واين هي ال17 الف وظيفة التي اعلن عنها مجلس
الوزراء وقد استبشرنا بها خيرا
ولكن وكانها (كذبة ابريل) بل وكذبة كل يوم وشهر وسنة؟!
اما فيما يخص الطفولة فانها تعيش اوضاعا مقلقة جدا بسبب الظروف الاسرية الصعبة لكثير من الاسر العدنية التي عرفت بحبها للعلم
والتعليم فهي تظطر اليوم الى
اخراج اطفالها من المدارس للعنل الخاص في الاسواق والورش والمولات والمطاعم
والتسول في الطرقات والمساجد، بل وحتى بعض اولياء الامور يظطرون للذهاب
هنا وهناك لعلهم يجدون من يمد لهم بد المساعدة في شراء المتطلبات المدرسية لاطفالهم.
اوضاع صعبة جدا يعيشها سكان عدن والمحافظات الجنوبية الاخرى في الوقت الذي تملك بلادنا ثروات ضخمة
جدا من النفط والغاز والمعادن الثمينة ولاراضي الزراعية والبحار الواسعة التي تحتوي على اجود انواع الاسماك عالميا، ولكن بسبب هوامير الفساد وسيطرتهم على ثروات
البلاد وهم قلة قليلة ويعيشون
في بذخ كبير بينما لا ينظرون
الى هؤلاء الفقراء من حولهم
يتضورون جوعا.
فحسبنا الله فيهم ونعم الوكيل
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم …
مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى