مقالات وتحليلات

شباب المستقبل وضياع الدولة.

كتب : أبوبكر المنصوري

في عصرنا الحديث جميع الدول المتقدمة والنامية وحتى الدول الفقيرة لن تترك الشباب أن يضيع مستقبلهم بل تضمن مستقبلهم لأنهم هم المستقبل للبلدان ، وتحتفل تلك الدول وتشجع فئة الشباب وتهتم بهم وتجعل لهم خاصية خاصة بهم في نظام أو دستور الدولة يضمن مستقبلهم حتى وإن أصبحت الدولة في ظل حرب ومجاعة لن يضيع مستقبل الشباب ابدأ ،

ولكن في اليمن نلاحظ العكس نلاحظ أن الدولة أو الحكومة لا تهتم بالشباب بل أصبح ضياع مستقبل الشباب بشكل كبير .

للأسف أصبح راتب المعلم لا يتجاوز نصف من راتب الجندي المستجد في ظل إنهيار العملة المحلية،
وهذا من إحدى ضياع مستقبل الشباب ..
لقد أصبح الشباب يعيشون الضياع قبل ضياع الدولة

هناك من ينجر إلى أحزاب سياسية وتتم المتاجرة به وأصبح كبش فداء لتلك الأحزاب وهناك من ينجر نحو الفئات القبلية وتلبس ثوب التخلف والاهمال ، وفيهم من ترك الدراسة وفيهم من تخرج ولن يحصل على وظيفة وبسبب الفقر والجوع وعدم الاهتمام به من قبل الدولة رجع يعمل في بيع القات والمخدرات وغير ذلك من الأعمال التي لا تزرع ضمان للمستقبل بل تزرع ضياع المستقبل بعينه .

أن لم يتم الاهتمام بفئة الشباب فلا داعي أن ننشد لمستقبل البلاد ،
أن مستقبل الشباب لا يعني المستقبل الخاص بهم بل مستقبل البلاد ومستقبلنا جميعاً، والاهتمام بهم يعني الاهتمام بنا جميعاً ،
عندما يحل ضياع الدولة يجب أن يكون الاهتمام بالشباب قبل الاهتمام باستعادة الدولة ،
يجب ضمان مستقبل الشباب إن أردنا ضمان مستقبل الدولة .

لن تكون دولة رائدة ولن يكون هناك مستقبل بدون فئة الشباب ولن يكون العلم والمعرفة والثقافة بدون الشباب ومستقبلهم .
وبهذا نطالب الجهات المختصة بضمان مستقبل الشباب مهما كانت الظروف ،
بحيث اننا نشاهد ضياع الشباب قد بدأ يتهاوى، يجب توفير مستلزمات المدارس والجامعات
والانضباط في دور ودوام العلم من قبل المعلمين ،
ويجب إعادة النظر في رواتب الموظفين في التربية والتعليم أنها الفئة الأهم في الدولة .
يجب أن يكون عام 2024 عام ضمان مستقبل الشباب وليس عام ضياع مستقبل الشباب”

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى