متابعات /صوت الضالع
تعرضت كنيسة القديس برفيريوس التي يطلق عليها أيضا اسم “كنيسة المقبرة” حيث تحيط بها مقبرة مسيحية، والتي هي من أقدم الكنائس في العالم، وتعرف محليا باسم “كنيسة الروم الأرثوذكس” إلى قصف إسرائيلي ليلة أمس .
وأفاد المكتب الإعلامي للحكومة التي تديرها حماس في غزة بأن 18 فلسطينيا مسيحيا قتلوا، فيما لم تصدر الكنيسة تفاصيل عن العدد النهائي للقتلى.
وقالت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية إن ضربة جوية إسرائيلية أصابت خلال الليل كنيسة القديس برفيريوس في قطاع غزة التي تؤوي المئات من النازحين الفلسطينيين، فيما أشار مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إلى مقتل 16 شخصا.
ولم ترد أنباء من الكنيسة عن عدد
وقال الجيش الإسرائيلي إن جزءا من الكنيسة تعرض لأضرار جراء ضربة على مركز قيادة لفصيل مسلح وإنه يراجع الواقعة.
وذكر مسؤولون فلسطينيون أن ما لا يقل عن 500 مسلم ومسيحي كانوا يحتمون في الكنيسة من القصف الإسرائيلي.
وأصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بيانا “استنكرت فيه، بأقوى العبارات، القصف الاسرائيلي الذي طال أحد مباني كنيستها في مدينة غزة”.
تاريخ ومعمار
يعود تاريخ بناء الكنيسة التي تقع في حي الزيتون التاريخي بغزة إلى عام 425 ميلادية، قبل أن يتم تجديدها عام 1856، وتشملها بعد ذلك أعمال ترميم متلاحقة، آخرها في عام 2020، وفق قناة الحرة
وتتكون هذه الكنيسة من بهو كبير مغطى بسقف وأقبية متقاطعة على شكل “جمالوني” (شكل شبيه برأس المثلث)، وترتكز على دعامات حجرية وعلى أربعة جدران بنيت من الحجر الرملي الصلب.
وللكنيسة التي سميت على اسم أسقف غزة السابق، القديس بورفيريوس، ثلاثة مداخل: واحد غربي وهو الباب الرئيسي للكنيسة ومدخل شمالي، إضافة إلى آخر جنوبي، افتتح في السنوات الأخيرة، ويؤدي إلى ردهة علوية افتتحت لاستقبال عدد أكبر من المصلين، بحسب المصدر ذاته.
ويتصدر النص التأسيسي للكنيسة المدخل الرئيسي للكنيسة، منقوشاً على لوح رخامي باللغة اليونانية القديمة في ثمانية سطور.
ويعود الهيكل الأصلي لكنيسة القديس بورفيريوس إلى القرن الخامس ميلادي، فيما تم بناء الهيكل الحالي في القرن الثاني عشر، وتتميز الكنيسة بجدران سميكة غنية بالنقوش والزخارف والأيقونات الدينية الشاهدة على مراحل تاريخية متعددة بحسب بحث منشور لمجلة اتحاد الآثاريين العرب.
وبحسب السردية الأرثوذوكسية بشأن تأسيس الكنيسة، فإن إنشاءها جاء بدعم من الإمبراطور البيزنطي أردياكوس بالقسطنينية (اسطنبول حاليا)، بعد أن لجأ إليه القديس برفيريوس لصد اعتداءات الوثنيين ضد المسيحيين.
ووفق الرواية ذاتها، نجح القديس برفيريوس في الحصول على حماية الإمبراطور ودعمه بالموارد اللازمة لبناء الكنيسة، بعد أن صدقت نبوءته بأن زوجة الحاكم البيزنطي ستنجب طفلا.
زر الذهاب إلى الأعلى