قوات الإحتلال تطالب بإخلاء مستشفى القدس.. والصحة العالمية تشعر بالقلق
صوت الضالع / متابعات
قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، أنها تلقت تهديدات شديدة اللهجة من القوات الإسرائيلية بـ”الإخلاء الفوري لمستشفى القدس” في قطاع غزة “كونه سيتم قصفه”.
وأضافت الجمعية، في بيان لها، إنه منذ ساعات الصباح يشهد محيط مستشفى القدس غارات متواصلة أدى إلى تدمير بعض المباني المحيطة به في محيط 50 مترا.
وقالت الناطقة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني “نشعر بالقلق الشديد على سلامة الطواقم العاملة في مستشفى القدس”.
وطالبت الناطقة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الطواقم الطبية بغزة، بعد دعوة إسرائيل إلى الإخلاء الفوري لمستشفى القدس، مشيرة إلى أن 12 ألف نازح موجودون في مستشفى القدس في غزة.
بدوره قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن التقارير التي ذكرت أن الهلال الأحمر الفلسطيني تلقى تحذيرات من السلطات الإسرائيلية بإخلاء مستشفى القدس في قطاع غزة على الفور “مثيرة للقلق البالغ”.
وأضاف “نشدد على أن من المستحيل إخلاء مستشفيات مليئة بالمرضى دون تعريض حياتهم للخطر”.
يأتي هذا فيما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية، في وقت مبكر من اليوم الأحد، بالقرب من أكبر مستشفى في غزة، والذي يكتظ بالمرضى وعشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يبحثون عن مأوى.
وتزعم إسرائيل أن حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، لديها مركز قيادة تحت المستشفى، دون تقديم كثير من الأدلة.
وقال السكان إن الغارات الجوية الأخيرة دمرت معظم الطرق المؤدية إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وهو جزء من النصف الشمالي من القطاع المحاصر، والذي طلبت إسرائيل من السكان إخلائه.
ويلجأ عشرات الآلاف إلى مستشفى الشفاء المكتظ أيضا بالمرضى الذين أصيبوا في الغارات.
وقال محمود السواح، أحد السكان والذي لجأ إلى المستشفى، عبر الهاتف إن “الوصول إلى المستشفى أصبح صعبا بشكل متزايد.. يبدو أنهم (إسرائيل) يريدون عزل المنطقة”، وفقا للأسوشيتد برس.
ونشر الجيش الإسرائيلي مؤخرا صورا تظهر ما قال إنها منش ت تابعة لحماس داخل وحول مستشفى الشفاء، فضلا عن استجواب مسلحي حماس الذين تم أسرهم والذين ربما كانوا يتحدثون تحت الإكراه.
وقدمت إسرائيل ادعاءات مماثلة من قبل، لكنها لم تثبتها.
وكان الجيش الإسرائيلي قد طلب أكثر من مرة إخلاء عدد من المستشفيات في غزة، كما تعرض مستشفى الأهلي المعمداني للقصف، ونجم عن ذلك مقتل نحو 450 شخصا،
وتبادل الإسرائيليون والفلسطينيون الاتهامات بالمسؤولية عن الانفجار الذي وقع في المستشفى في وقت سابق من عمليات القصف الإسرائيلية على القطاع، والتي تسببت بمقتل ما يزيد على 8000 شخص حتى الآن.