مقالات وتحليلات

الشهيد علي جرجور بطل عصي على النسيان.

الشهيد علي جرجور بطل عصي على النسيان.

علاء السلال
وجن الليل من بدري ع القرضي وخلانك جحاف الشامخة قالت أياويحي على جرجور مصادفة وجدت هذه الأبيات الشعرية في فيسبوك وأنا أبحث عن صورة للشهيد القائد علي جرجور في الذكرى السادسة لإستشهاده ، حقيقة الأمر رجل مثل الشهيد جرجور حق لجحاف أن تبكيه بل وللضالع والجنوب قاطبة فهو نموذج في البسالة والإقدام عرفته جبال الضالع وشعابها منذ بواكير حياته حينما انخرط في حركة حتم لسنوات مع رفاق السلاح يقاروعون المنايا ويؤسسون أولى لبنات العمل الفدائي المسلح ضد نظام صالح لينظم لاحقا لمسيرة الحراك الجنوبي كعضو بارز في الحركة الشبابية والطلابية بالضالع يشارك رفاقه الهم الجمعي في حضور الفعاليات والمظاهرات السلمية ويتقدم صفوف الواجب في تقديم العزاء لأسر وذي شهداء الحراك الذين واجهوا سطوة الأمن المركزي بصدورهم العارية إلى حين تقاطرت قوى البغي القادمة من شمال الشمال صوب الضالع في آذار مارس من العام 2015م فكان من اوائل الذائدين عن تراب الوطن إلى جانب قافلة من الابطال يلقنون الغزاة دورس الرجولة ويمرغون أنوفهم بالتراب لتتوج بطولاتهم بنصر أهدته الضالع للوطن وللعروبة جمعاء في الخامس والعشرين من مايو ، لينتقل بعدها إلى أكمة صلاح وهناك قاد الجبهة المشتعلة بجدارة حتى انبلج صبح الضالع وخرج الغزاة من باقي جبالها محمولين ع النعش أو فارين بجلودهم يجرون أذيال الهزيمة ‘ لم يتوقف الشهيد جرجور في الضالع بل شد الرحال صوب العاصمة عدن وبالتحديد جبل حديد ليعين كقائد لأحد القطاعات العسكرية التي ساهمت إلى جانب القوى الأمنية بتطهير عدن من عناصر البغي والإجرام التي كانت تريد تحويل المدينة إلى إمارة داعشية لولا دماء المخلصين وتضحايتهم الجسيمة ، وفي الخامس من نوفمبر من العام 2017م أي مثل هذا اليوم قبل ست سنوات حدثت واقعة اقتحام إدارة البحث الجنائي عدن من قبل عناصر البغي والإرهاب (القاعدة) فكان من أوائل الذين تحركوا لنجدة إخوانه ورفاق دربه وهناك ارتقى شهيدا مقبلا غير مدبر مدافعا عن الأرض ومحافظا على التضحيات الجسيمة التي أعادت لعدن الحياة بعد أن أراد لها الحاقدون الموت فسلام الله على جرجور ورفاقه وكل شهداء الجنوب
في الختام وجدت في كتابتي لهذه السطور المتواضعة بحق الشهيد القائد علي جرجور مناسبة لتذكير قياداتنا بالدور الذي لعبه كل شهداء الجنوب الأبطال في سبيل مقارعة الظلم ودحر قوى الظلام والإرهاب والتصدي للمشاريع التي تستهدف الجنوب ارضا وإنسانا فهل الجزاء حرمان أولادهم وأسرهم من أبسط حقوقهم في العيش الكريم وتركهم تحت رحمة الظروف المعيشية الصعبة يكابدون وجع الفقد ومراراة الواقع؟


مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى