تظاهر المئات من التونسيين وسط العاصمة انتصارا للقضية الفلسطينية والمطالبة بقانون تجريم التطبيع مع إسرائيل.
المسيرة نظمتها اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين (ائتلاف يضم أحزابا ومنظمات ونقابات) وانطلقت من ساحة “الباساج” بالعاصمة مرورا بالأزقة المحاذية وصولا لشارع الحبيب بورقيبة، بحسب مراسل الأناضول.
وذكر المراسل أن المحتجين تظاهروا أمام مقر السفارة الفرنسية بتونس تنديدا بدعم السلطات الفرنسية للعدوان الاسرائيلي على غزة.
ورفع المحتجون شعارات أبرزها “ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة” و”الشعب يريد تجريم التطبيع ” و “لا صلح ولا اعتراف”.
وطالب المحتجون المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف إطلاق النار في غزة منددين بالموقف العربي الرسمي الذي اعتبروا أنه “لا يرتقي الى مستوى نبض الشعوب في التعاطي مع الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في غزة”.
وندد زهير المغزاوي، الأمين العام لحركة الشعب (حزب قومي ممثل في البرلمان) في تصريح للأناضول بالصمت أمام ما يقع من جرائم في فلسطين .
وأكد أنه “لا يمكن الصمت على الجرائم البشعة والمذابح الجماعية التي تقوم بها اسرائيل في حق الشعب الفلسطيني موضحا أن “ما يرتكب الآن في غزة هو حرب إبادة جماعية”.
وأكد أن” الاحتلال الاسرائيلي يمارس فظاعات رهيبة وصل به الحد إلى قصف مستشفيات تعج بالجرحى والطواقم الطبية الاسعافية”.
وشدد على ضرورة انخراط جميع أحرار العالم في دعم المقاومة وفك الحصار على قطاع غزة وإيصال مساعدات كما حيا انخراط العراق واليمن في دعم المقاومة الفلسطينية.
وبخصوص القمة العربية المنعقدة اليوم السبت في الرياض، قال المغزاوي إنه لا ينتظر أي شيء من هذه القمة التي رأى أنه “لن ينبثق عنها سوى بيانات التنديد”.
وندد بالموقفين الفرنسي والأمريكي الداعمين للجرائم الإسرائيلية التي تستهدف الفلسطينيين.
ومنذ 36 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة “دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها”، وقتل 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية، حتى مساء الجمعة.