مقالات وتحليلات

سلاما على الذين إن خاننا التعبير لم يخنهم الفهم ..

كتب: منى عبدالله

يقولون ضاعت أمتنا بين كثبانِ الرمال” واختفت ملامحها ولم تعد في الخارطة تظهر ، وقالوا هل ستبقىٰ أمتنا رهينة جهلها كالتمثال ، أم أنَ هناك بصيصاً من الأملِ أم أصَبنا كلنا بالغثيانْ ” طالَ السباتُ فمتى ياترىٰ ستستيقظُ وتنالْ، فلا نلومنٔ الشعوبَ حينَ تغضبُ وتعلن العصيان، فقدٰ نفذَ صبرها وأصبحتْ ضحية المكانِ والزمانْ، كانتْ أمتي تقودُ العالمَ وفيها من خيرة الرجال، واليوم أصبحوا للأسفَ رجالها أغلبهم نسوان، يهابونَ العدو وفتحوا لهم الأبواب في كلِ مكان، فتمادى العدو وأصبحَ يفتعل ويتصنع القتالْ، فماتتْ أمتي من الفقرِ والجوعِ وطولِ الحرمانْ، فزاد أنينها وبات إصلاح الحال من المحال ، فأصبحَ الدمارُ لباسها ورداءها دائماً الأحزان.

لازالت الرؤيا ضبابية ولازال السواد يحيط بنا لم يعد يومنا يبشر بالخيرات كما كان، ولم يعد صباحنا يرنوا بلحن العصافير وتمايل الأغصان، كل شي غدى غريبا في وطن فقد كل ما لديه من آمال، وطن أصبح أشلاء من الصدمات والآلام.

مايحدث في وطننا العربي قد خطط له منذ الأزل ، فليس من الغريب أو المستغرب أن نرى في أجيالنا الواعدة نقطة تحول تكاد تفقدهم هوياتهم كجنس بشري بسبب ما وصلنا له من التطور العلمي والذي ينشر تجاربه وأبحاثه تارة لتدمير البشرية ، وتارة لنشر اختراعاته التكنولوجية التي أحدثت تغيرا كبيرا في مجال المعرفة وسرعة التقاط المعلومة والبديهية.

وهذا قد أحدث فجوة كبيرة في صفوف المجتمع الواحد مسببا الانعزال والتوحد ، أما التحول في الجنس فهذا موضوع يحتاج إلى توقف للتعمق في دوافعه النفسية وتأثيراثه البيولوجية في المستقبل فهناك امتزاج واختلاط في الجينات ، وتلاعب يكاد يقضي على ماتبقى لنا من كرامة كبشر.

فما نشهده من انتشار الأمراض والتي تفشت بشكل كبير جدا في الآونة الأخيرة وحصدت معها ما حصدت من الأرواح بسبب قلة الوعي ، وكذلك ضعف المناعة بل كذلك الانجرار وراء الخرافات والشائعات ، فمعظم هذه الأمراض بلا شك فهي مفتعلة ولا نعلم المغزى من إفشائها بين البشر وما هو الهدف منها ، ولكن نقول في النهاية قدر الله وما شاء فعل.

فسلاما لمن يبحث عن السلام في عالم العزلة والاستسلام وسلام لمن أرهقه الزمان بلا رحمة أو حسبان، وسلاما لمن بات رهينة العجز تكسوه الأحزان والآلام، وسلاما علينا يوم ينعدم السلام في كل مكان ، فنصنع نحن بأمجادنا النصر ونعيد ذاك الزمان

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى