بخطى ثابتة وجهود حثيثة للعام الخامس على التوالي تتواصل العملية التربوية والتعليمية بروضة براعم 30 نوفمبر بمنطقة الرباط مديرية الضالع جهودها الطيبة و المستمرة لرفع وتيرة التعليم والارتقاء بمستوى الاطفال المنخرطين بسلم العملية التعليمية بمرحلتها التمهيدية الاولى لرياض الاطفال قبل انتقالهم بشكل رسمي للمرحلة الاساسية من التعليم المدرسي وبرغم العراقيل والمعوقات والتحديات التي تواجه العملية التعليمية بالضالع خاصة والجنوب عامة جراء سياسية الاهمال المتعمد والتجهيل الممنهج الذي لا زال قائما منذوا احتلال دولة الجنوب في العام 94 وحتى الوقت الراهن
الا ان روضة أطفال 30 نوفمبر بمنطقة رباط الضالع كانت ولازالت واحدة من البؤر التعليمية النموذجيه المتخصصة بتعليم الاطفال الصغار قبل انتقالهم للمرحلة الأولى من التعليم الأساسي حيث استطاعت أن تنمي المهارات والقدرات الاولية لاطفال الروضه بالمنطقة وتغرس فيهم البذرات الأولى للتعليم متحدية كافة الصعوبات والمعوقات التي واجهت سير العملية التربوية والتعليمية بالروضة منذوا تأسيسها في مطلع العام 2019 وحتى العام الحالي 2023 خمسة أعوام وروضة براعم اطفال منطقة الرباط بمديرية الضالع تواصل عطاءات النجاح والتألق في صقل وتنمية مهارات اطفال المنطقة تربويآ وتعليميآ و تمنحهم رعاية خاصة لتشجيع وتنمية قدراتهم العقلية والبدنية في كافة جوانب الأنشطة الصفية والا صفية والإبداعية والمهارية بكافة أشكالها وخلال الأعوام الدراسية المنصرمة قدمت روضة براعم 30 نوفمبر بالرباط العشرات من الطلاب والطالبات المتفوقين والمميزين الذين اكملوا مرحلة التعليم التمهيدي بالروضة والتحقوا بالتعليم الأساسي فجاءت نتائجهم الإيجابية والرائعة في صفوف المرحلة الأساسية شاهد عيان عملي نتاج محصول تعليمي اكتسبوة خلال مرحلة الروضة وهذا ما اكد علية معلموا وادارة المدرسة و أولياء امور الطلاب انفسهم
رائدة فكره تأسيس روضة براعم 30 نوفمبر بالرباط المعلمة صفية البارقي كانت البوصلة التي حددت ملامح بداية مسار الطريق لتعليم رياض الاطفال بالمنطقة و تولت مسؤولية تعليم الاطفال والإشراف عليهم منذوا البدايات الأولى وحتى اليوم وحملة على عاتقها مسؤولية كبيرة تجاه تعليم الاطفال وتطوير قدراتهم من جهة ومسؤولية أخلاقية وتربوية وإنسانية نحو اهالي مجتمع المنطقة الذين منحوها الثقة لتولي مسؤولية تعليم اطفالهم من جهة اخرى فاستطاعة بحنكة المعلمة التربوية وقلب الام الحنونه وصبر المربية الفاضلة من المضي قدماً نحو انجاح مشروع انساني تنويري كانت هي قائدتة بكل جدارة و كفاءة ونالت الإعجاب والتقدير من كافة شرائح المجتمع بامنطقة الرباط عبر ممثلهم مجلس الاباء برئاسة دكتور احمد مشرح وكذا الاوساط التربوية بالمديرية والمحافظة والنخب المجتمعية الاخرى بالمنطقة وعلى رأسهم عضو المجلس المحلي بمديرية الضالع الشيخ حافظ مزيدة وخلال عملها كمشرفة على تعليم اطفال روضه 30 نوفمبر بالرباط سعة لبذل قصار جهدها من اجل الارتقاء بمستوى الأداء التربوي والتعليمي لاطفال الروضه فاستعنت بمعلمتين من نساء المنطقة لمساعدتها في تعليم اطفال الروضة خاصه بعد ان شهدت الروضه إقبال كبير للطلاب في العام الدراسي الحالي 2023 ومن اجل انجاح مهمة المعلمتين التان تعملان تحت اشرافها قامة بتوفير لهن راتب شهري لاستكمال نجاح المهمة بشكلها المطلوب
الا ان المؤسف بالأمر وبرغم الانجاز التربوي والتعليمي الطيب لروضة براعم 30 نوفمبر بمنطقة الرباط مديرية الضالع والشوط الكبير الذي قطعتة للنهوض بمستوى الأداء التعليمي لاطفال المنطقة خلال فترة زمنية قياسية عمرها خمسة اعوام ونيف ومازال العطاء متواصل بهمة وإرادة قوية قل ان نجد له مثيل في مناطق اخرى غير أن الواقع المؤسف برغم كل هذه النجاحات اختزل صورة ابرز الصعوبات التي تواجه التعليم في الروضة وتهدد طموح البراءة ومشاعل المستقبل في حقهم المشروع ببيئة آمنة لا تطلب المستحيل أكثر من طلبهم بتوفير فصل دراسي يجتمعون ويتعلمون فية يتسع لهم جميعاً ويعلقون على جدرانة كل ابداعاتهم و وسائلهم التعليمية وفية يحتفظون بكل اشيائهم دون ان تتعرض للضياع او التلف فصل دراسي كل ما يتمنوة لينسجوا حلمهم بأمان و طمأنينة بعيداً عن مخاطر الاتربة المتصاعدة من ارضية الخيمة الترابية التي تهدد حياتهم الصحية بالعديد من الأوبئة وما أكثرها في وقتنا الحاضر يخشى منها الكبار الذين يستطيعون تجنبها بالوعي الصحي فما بالكم بصغار لا يملكون الا ضحكة طفوليه يمتلئ بها المكان ولا يدركون ماذا ينتظرهم من مخاطر لا يعي خطورتها الا الاباء والامهات وهم يرون فلذات اكبادهم طريحو فراش المرض في حالة تكسر الخاطر وتدمي القلب
حقا انه شيئ مؤسف ومحزن معا ونحن نرى اطفال براعم روضة 30 نوفمبر بمنطقة الرباط مديرية الضالع تتكدس اجسامهم الصغيرة داخل خيمة قماشية لا تقيهم من طقوس الأجواء المتقلبة حرارة خانقة صيفا وبردا قارس شتاء حالة تجعلنا نتحسر ألم ونحن نشاهد بام أعيننا أكثر من 50 طفلا وطفلة و 3 معلمات يتزاحمون داخل خيمة قماشية لا تتجاوز مساحتها الإجمالية بمتر ونصف طولا وعرضا محشورة بزاوية ضيقة بفناء المدرسة تجتاحها الرياح الباردة المحملة بالأتربة من ثقوبها المتعددة خيمة مهترية بالية لا تصلح للاستخدام الحيواني ولا يقبل ان يعيش بداخلها حتى اشد النازحين فقرا اليس التعليم والصحة لأطفالنا هي جزء من استراتيجية الامن القومي ؟ ام ان الامن القومي لمواطني هذا المحافظة الضالع لا يطبق الا لحماية اطفال المسؤولين واصحاب النفوذ ؟ بينما يحرم منه اطفال الفقراء ومجتمعات الريف ؟ صفا دراسي يليق بادمية اطفال روضه 30 نوفمبر بمنطقة الرباط بدلا من خيمة قماشية هل هو طلب مستحيل ؟ ام ان الجهات المسؤولة بالمحافظة لاترى غير اطفالهم دون سواهم يستحقون الرعاية والاهتمام ؟؟