مقالات وتحليلات

الوطن لا يحتمل مكر الماكرين..

كتب / ضياء الهاشمي 

راية الحق لاتنكس ولو تكالب عليها العالم أجمع وراية الباطل لا ترفع ولو نصرها العالمين ، ولنا في بدايات ثورتنا الجنوبية السلمية خير مثال ، فشعب الجنوب من عشق التضاهر سلميا في الساحات ، فتحولت إلى مسارح لتصفيات والتنكيل والاعتقالات ، يأتي من اثخم بالعيش في الملذات أو لم يعرق له جبين ولم تخضب قدمه بدماء رفاقه من خيرة الشباب ،يزايد على كل هذا ويرتدي ثوب الوعاظ وهو الذي يسؤه أن أحسنا فيكتم ويرقص طربا اذا اخطئنا فيجلجل، أن الشعوب اذا ما اتحدت في تحقيق الهدف وان اختلفت في الاليات والوسائل تصل بأقل الخسائر إلى غايتها فهل من يتهمون وصفون اخيار الرجال بما ليس فهم مازالت تجري في عروقهم نفس دماءنا ام أنهم يصورن لأنفسهم واتباعهم أنهم هم أهل الحجة وأهل السياسة والقدرة الخارقة في انتزاع الحق الجنوبي ، هذا اذا كان اصلا هدفهم أن يعود الحق لأهله وليس ان يعودوا هم إلى ماكانوا عليه أو مايريدوه ، الوطن ليس حكرا لأحد وكلنا كشعب في الداخل والخارج في نفس السفينة ومن لايستشعر خطورة وحساسية هذه المرحلة فليعيد حساباته ، اليوم اصبحنا على اخبار بأن العدو يحشد ضدنا والعالم ينتضر أن يرضى عنه الحوثي فلا يقصف طرق الملاحة الدولية ولا يهدد منشاءتهم الحيوية ومع ذلك لم يجدوا منه إلا التصعيد مع استسلام وخنوع لشعب تجاوز الحوثي كل الخطوط الحمراء في انتهاكاته وعدوانه فلم يميز بين رجل وامرأة بل حتى الاطفال فقتل وسجن وعذب ولا بين مدني ناهيك عن العسكر ، وقصف البيوت وقبلها دور تحفيظ القرآن ، ومع ذلك هناك من يتغنى بحكمه فيرددون الحوثي رجل دولة متناسين أنه لا رواتب ولا حقوق ومصادرة الأموال والأراضي وقمع لحرية الراي ولا صوت يعلو فوق صوت المشرف ناهيك عن التجنيد الاجباري للاطفال ، ومع ذلك لا يرون الا مايدور ويحصل في الجنوب فهم عبيد تلك الأجندات التي لا تخدم الا الحوثي ربيب إيران فهم العدو وإن كانوا من بين صفوفنا مدثرين برداء لايليق بهم.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى