مقالات وتحليلات

لا يريدون تسامحا ولا تصالحا جنوبيا

كتب: صالح علي الدويل باراس

مازالت اليمننة بعصبويتها وطائفيتها منزعجة ومحروقة ومحترقة مما اسسه الجنوبيون من تسامح وتصالح في جمغية ردفان وتستذكر اليمننة يوم 13 يناير في الجنوب لنكء الجراح كما استذكر قدوتهم من اليهود يوم “بعاث” بين الاوس والخورج تشابهت قلوبهم ومشاريعهم

‏احتفل الجنوبيون يوم امس بذكرى التصالح والتسامح التي انبثقت من جمعية ردفان في العاصمة عدن في 13 يناير 2006 ولو سايرنا بعض المشككين في ذلك فان السواد الاعظم من الجنوبيين احتفل بتلك الذكرى واعتبرها محطة مفصلية في تاريخ الجنوب الحديث يمكن تسميتها عودة وعي الجنوبي بجنوبيته وانطلاقه للمستقبل وتعزيز قوته وتلاحمه والشراكة في النضال والتضحية وصنع القرار وترسيخه مبدأً ساميا نبيلا يهيمن على افكارنا وممارساتنا وسلوكنا وافعالنا.

لقد اسس لارادة جمعية جنوبية توحدهم في وجه قوى صنعاء التي مهما اختلفت فهي تتحد ضد الجنوب الا من انار الله بصيرته لمعرفة الحق واجتناب الزيغ وظل القسم الذي اقسم عليه من توافدوا من كل الجنوب قسم وفاء لتاسيس مشروع اكبر من تشكيك المشككين وآمال الخائبين واماني الموتورين اذ حول العداء والانهزام الجنوبي الجنوبي الى قوة صعب عليهم كسرها منذ التئم احرار الجنوب في جمعية ردفان التي كان اول قرار لدولة صنعاء قرارا باغلقتها وحين سئل احد كبارهم عن سبب الانزعاج والهستيريا رد بالقول : تتسامحون وتتصالحون ضد من!!!؟

الذين قتلتهم الآلة الغزو الحوثية من شبوة فقط منذ غزو 2015 وهم مرصودون بالاسم ومكان الاستشهاد يتجاوزون”3000″ شهيد ، عدا من قتلتهم الة الحرب اليمنية منذ اجتياح 1994 وياتي مكتب امني محايد جدا جدا!!! ويتذكر قائمة بقرابة”74″ شهيدا من شبوة استشهدوا في احداث يناير 1986 ولم نجده ولا غيره تذكروا نجزرة ولا شهيدا جنوبيا ممن قتلتهم الة صنعاء العسكرية والامنية والارهابية والاستذكار لم يكن للعظة والعبرة بل لبث الفتنة وخلق الاحن.

مهما تزمّل _ ابن /الليث او كتب محايد امني منهم فسيظل التسامح والتصالح راسخا ثابتا جنوبيا وحافزا تضاليا حتى تحقيق هدف الجنوب في الاستقلال

14 يناير 2024م

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى