صوت الضالع / خاص
نظمت دائرة المرأة والطفل في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد بالعاصمة عدن، حلقة نقاشية تحت عنوان “دور المرأة في تعزيز التصالح والتسامح في المجتمع”.
وفي الحلقة التي جاءت بمناسبة الذكرى الـ18 للتصالح والتسامح الجنوبي، تحدث الأستاذ عبده علي النقيب مساعد الأمين العام للأمانة العامة بكلمة أكد فيها على أن التصالح والتسامح مشروع وطني كبير ويعتبر عمود للثورة الجنوبية الذي نبني عليه الدولة، مضيفا بأن للمرأة الجنوبية دوراً مهما في تعزيز التصالح والتسامح، وسيكون لها في المستقبل أدوار أخرى مهمة تساهم بارتقاء الوطن.
وتطرق النقيب في كلمته إلى أن منظور التصالح والتسامح لا يقتصر على الجانب القانوني فقط، بل يشمل عدة جوانب أخرى كالاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية وغيرها، ويتطلب جهوداً متعددة المجالات لتعزيز هذه القيم وبناء مستقبل أفضل للدولة الجنوبية.
وأشار مساعد الأمين العام إلى ضرورة الاستفادة من تجارب الشعوب الأخرى التي تعاملت مع أحداث مماثلة، من خلال دراسة النماذج الناجحة في مجتمعات أخرى، واستخلاص الدروس والمبادئ التي يمكن تطبيقها في الجنوب، وبالاستفادة من تلك التجارب، يمكن للمجتمع الجنوبي أن يبني نهجاً فعالاً للتصالح والتسامح يعزز الوحدة الوطنية الجنوبية والاستقرار.
من جانبه تحدث الأستاذ عبد السلام قاسم رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي بكلمة عبر فيها عن سعادته بتواجده مع هذه الكوكبة المتميزة، مشيراً إلى أن الأحداث التي شهدها الجنوب في الماضي خلقت مآس كبيرة سادت جراحها بين الناس، وبعد احتلال الجنوب في صيف 94 من قبل نظام صنعاء حصلت مقاومة له وأراد هذا النظام أن يقف أمامها عن طريق نبش أحداث الماضي وإحداث الانقسام بين الجنوبيين.
وأعرب رئيس فريق الحوار بأن القيادات الجنوبية أفشلت مشاريع نظام صنعاء من خلال أحداث مبدأ التصالح والتسامح التي تبنتها جمعيتي ردفان والعواذل، مؤكدا على أن التصالح والتسامح له علاقة بالشراكة الوطنية كوننا في مرحلة تحتاج تحقيق الوحدة الوطنية الجنوبية، ولهذا جاء الحوار الوطني الجنوبي لوضع حد للصراعات التي شهدها الجنوب في الماضي وتفويت الفرصة أمام أعداءنا الذين يتربصون بنا ويعملون ضدنا.
هذا وكانت قد افتتحت الحلقة الأستاذة ياسمين مساعد حُميد رئيس دائرة المرأة والطفل بكلمة رحبت فيها بالحضور جميعا، ناقلة لهم تحيات قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والأستاذ فضل محمد الجعدي عضو هيئة الرئاسة الأمين العام للأمانة العامة.
وأضافت حُميد بأن التصالح والتسامح أعاد الجنوبيين إلى المسار الصحيح بعد سلسلة صراعات ونزاعات أدت إلى العديد من الإرهاصات، ولكن أبناء الجنوب استطاعوا أن يعيدوا الوجه المشرق للجنوب ويصنعون يوماً جديداً ذا آفاق تجعلنا نحتفل به، مشيرة إلى أن المرأة الجنوبية كانت شريكاً أساسياً في هذا الحدث من خلال مشاركتها في تقريب وجهات النظر التي ساهمت في الإعلان عن التصالح والتسامح، متطرقة إلى أن المرأة تواقة للأمن والسلام كونها هي أكثر الفئات تضرراً مع الطفل نتيجة الصراعات والنزاعات.
وقدم الدكتور خالد بامدهف نائب رئيس الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، في الحلقة ورقة عمل استعرض فيها مبدأ التصالح والتسامح الذي يعتبر أحد المبادئ الإنسانية الضرورية في حياة الشعوب وقد دعا إليه ديننا الإسلامي الحنيف وكل الأديان السماوية، وان يوم الثالث عشر من يناير قد رسخ عن الجنوبيين كيوم للتصالح والتسامح الجنوبي وتم إقراره لقيمته الإنسانية وكذا من أجل تعزيز قيم التعايش والسلم الاجتماعي بين الجنوبيين.
وتخللت الحلقة مجموعة مداخلات من الحضور تمحورت حول سبل تعزيز التصالح والتسامح بما يضمن تعزيز ثقافة الاحترام والتسامح بين أفراد المجتمع وأهمية تشجيع المشاركة المجتمعية من خلال الأنشطة والمبادرات التي تعزز قيم التصالح والتسامح.
وخلصت الحلقة إلى توصيات مهمة تهدف إلى نشر ثقافة التسامح والتصالح بين أوساط المجتمع وتعزيز قيمها، ورفع الوعي والتفهم لهذه القيم وترسيخها بين أفراد المجتمع.