صوت الضالع / متابعات
قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، اليوم الأحد، إن إدارة بايدن تعكف على صياغة خطط لحملة عسكرية مستمرة تستهدف الحوثيين في اليمن بعد أن فشلت 10 أيام من الضربات في وقف هجمات الجماعة على التجارة البحرية.
وحسب الصحيفة، فإن مسؤولين أميركيين يتخوفون من أن تقود عملية عسكرية مفتوحة إلى عرقلة مسار السلام الهشّ في اليمن، أو أن تجرّ واشنطن إلى صراع لا يمكن التنبؤ بنتائجه في الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إنهم لا يتوقعون أن تستمر العمليات في اليمن لسنوات، لكنهم أقروا بأنه ليس واضحاً لديهم متى ستتلاشى القدرة العسكرية للحوثيين إلى الحد الكافي.
وكان البيت الأبيض قد اجتمع مع كبار المسؤولين الأربعاء لمناقشة خيارات الرد على جماعة الحوثي، التي تعهدت بمواصلة مهاجمة السفن المتجهة إلى إسرائيل، على الرغم من العمليات شبه اليومية التي تستهدف راداراتهم وصواريخهم.
ووصف مسؤولو الإدارة الأميركية، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم- لمناقشة المداولات الداخلية، استراتيجيتهم في اليمن بأنها محاولة لتقويض القدرة العسكرية الرفيعة المستوى للحوثيين بما يكفي للحد من قدرتهم على استهداف الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأضافوا لصحيفة “واشنطن بوست” إن “الاستراتيجية تستهدف إيجاد عامل ردع حتى تتمكن شركات الشحن من استئناف تسيير سفنها عبر الممرات المائية في المنطقة”.
وكذلك، نقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أميركي مطلع قوله “نحن لا نحاول هزيمة الحوثيين ولا توجد نية لغزو اليمن”.
وأضاف “نستهدف إضعاف قدرة الحوثيين على شن الهجمات عن طريق ضرب بنيتهم التحتية”.
واعتبر مسؤول أميركي أن من المستحيل التكهن بما سيحدث تحديدا أو التنبؤ بالعمليات المستقبلية “لكن المبدأ هو أنه لا يمكن التهاون مع امتلاك تنظيم إرهابي هذه القدرات المتطورة التي تسمح له بوقف الملاحة أو التحكم فيها” في ممرات مائية دولية رئيسية.
ومنذ 19 نوفمبر الماضي أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، شنت جماعة الحوثي عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن شحن في هذا الممر الملاحي الحيوي والمهم عالمياً.
وفيما عمدت واشنطن إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم “حارس الازدهار”، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.
ونفذ هذا التحالف في 12 و13 يناير الحالي عدة ضربات على مواقع عسكرية حوثية في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة، ثم جددها لاحقا.
ووافق مجلس الأمن الدولي مطلع هذا الشهر على قرار يدعو الحوثيين إلى “وقف هجماتهم” في البحر الأحمر، بأغلبية 11 عضوا مع امتناع أربع دول عن التصويت، منها روسيا والصين.
زر الذهاب إلى الأعلى