مقالات وتحليلات

وجهة نظر… إنتقالي انا حتى النخاع ولكني لست دبا.

كتب : هشام عبده سعيد الصوفي

من القصص الأسطورية التي تحولت ألى حكاية تحكى او مثل شعبي أنّ رجلًا كان يسير في الغابة، فقابل دبا صغيرا جميلا جائعا و يرتعش من شدة البرد. فأخذه ورعاه إلى ان كبر وأصبح هو الذي يرعاه.

وفي يوم من الأيام وقفت ذبابة على رأس الرجل وهو نائم خاف الدبّ من الذبابة بأن تسبب قلقا لصاحبه وهو نائم فأخذ حجرًا كبيرًا ورماه على رأس صاحبه فطارت الذبابة ومات الرجل …

كثيرون منّا يتصرفون تصرف هذا الدب مع المجلس الإنتقالي الجنوبي او مع وزرائه في حكومة المناصفة 

ويعتقدون أن اي نقد هو بمثابة عداء للمجلس الأنتقالي ووزرائة.

 ولايعملون أن النقد ليس عداء او كره بل النقد هو مساحة لفتح النوافذ للتنبية والتصحيح والتعديل قبل الوقوع في مزالق كثيرة من الأخطاء والنقد البناء هو أحد نوافذ الحياة الخالي من العقد النفسية والحقد وهو تنمية انسان و بناء مجتمع وحضارة .

فلا تجعلوا من انفسكم أدوات هدم وتنشرون حقدكم وكرهكم للأخر والا صرتم مثل الدب الذي قتل صاحبه من شدة حبه وهو لا يعلم.

نعم أنا إنتقالي حتى النخاع ولن آتوانا عن النقد لأي مسؤول أي كان إذا كان هناك كم من الاخطأ في إدارته … ولن نترك مساحة بستغلها المرجفون والمتربصين ليصطادوا الاخطاء ويقومون بالمدح الذي هو قدح لهذا الوزير وذاك لترتفع وتتراكم أخطائة ليقولون بعد ذلك ما قاله مالك في الخمر بذم الإنتقالي وإدارته للمرحلة.

أنا لا اهتم بوزراء النصف الأخر فهم مجرد كائنات مفرغة ومفرخة.. ما يهمني هم وزراء الأنتقالي فهم مني وما يصدر عنهم يؤثر فينا ويصيبنا .

لهذا سيضلون تحت المجهر إن أحسنوا احسنوا لنا ولهم وان أساؤوا ترتد علينا جميعا 

فبتعدوا عن حب الدببه حتى لا نصاب بمقتل.

هشام عبده سعيد الصوفي

ناشط مجتمعي وسياسي

رئيس الجمعية العامة للمتقاعدين المدنيين الجنوبيين.

21 يناير 2024م.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى