كتب / أ/ مراد عبدالعزيز الحالمي
بين فترة وأخرى تطل علينا برامج استقصائية من قنوات ومواقع إعلامية تديرها فكرة إحدث زوبعة اعلامية وحرف الوقائع بما يظهر حقيقة الحزب وخلفيته النرجسية بعد كل برنامج وحلقة إعلامية ومن منطلق الفكر المخفي والحقد الجذري منذ انشائه بعد الوحدة على يد علي عفاش ليقوم بمهمة ارجاع الجنوبيين الكفرة والماركسيين إلى حضن الاسلام كما بينته فتوى حرب صيف 1994م وما بعدها .
ومن الملاحظات العجيبة التي أوردتها قناة BBC على شكل برنامج عن الاغتيالات التي حصلت في الجنوب بعد حرب الحوثي الاخيرة والتي اظهرت فيها ان جميع الضحايا ينتمون الى حزب الاخوان ( الاصلاح) عن طريق ربطها بالمجلس الانتقالي مدعوما من الامارات العربية .
ومما يبدو لي وللجميع ان الحلقة كشفت لنا الكثير من الحقائق التي اظهرها ممن اسندت لهم مهمة الاعداد والتصوير واختيار الوقت والمكان او اولائك الشهود الذين في البرنامج كجزء من ارتباطهم بهذه الاعمال والاغتيالات التي رسمت لحزب الاصلاح المخفي بظلال التطرف والارهاب المسيس عبر القاعدة وانصار الشريعة وغيرها من المسميات التكفيرية التي خدمت الحزب في اغتيال وتصفية الكوادر الجنوبية عبر ثلاثة عقود من الزمن.
ومن المفارقات العجيبة طريقة اجتزاء مقابلة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي بطريقة تنم عن حقد دفين واسئلة افتزازية توحي للمتابع ان يقرأ مابين السطور في وقت تغير الموقف الدولي الداعم للمجلس الانتقالي كشريك لمكافحة الارهاب في اليمن والمنطقة