مقالات وتحليلات

( لا تنجح الافكار دون تنفيذ)

كتب: حسين أحمد الكلدي

فيما سبق ان كتبت حول العادات والممارسات اليومية التي تساعدك في العيش بسعادة وفخر وكان اولها هو الاستيقاظ مبكرا عند الفجر قبل شروق الشمس وهذا يمدك بالطاقة الروحية والايجابية معا في تحقيق احلامك ويصبح الطموح حقيقة واقعية وتطبيق فعلي لعزيمتك وما الاحلام والرغبات الا امنيات وكما قال الشاعر احمد شوقي :  

وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي *وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا 

وَما اِستَعصى عَلى قَومٍ مَنال *إِذا الإِقدامُ كانَ لَهُم رِكابا

ولن تتحقق الامنيات مجرد الاستيقاظ صباحا فقط وانما يعتمد على ما يتم الترتيب له بعد طلوع الشمس لتدير عليه يومك بشكل ناجح يعني لا تستنزف طاقتك في الدخول بعمل الاشياء الجانبية الهامشية الغير مفيدة لك والتي تضيع وقتك بها ولذا يجب ان يكون تركيزك على الهدف الذي رسمته مسبقا ولاتتهاون او تتجاهل اوتفقد شغفك في حب الحياة والنجاح والعطاء المستمر فلا تمارس التسويف على نفسك ان التسويف هو فعلا كراهية الذات مذمة للنفس ولذا حب نفسك واحتفي بقدراتك العظيمة وتخلص من الافكار السلبية واظهر مواهبك التي تبين قوتك المذهلة ولاتقوض تقديرك لذاتك ولاتنقص من قيمة نفسك وفكر دوما بهدوئ فان تفكيرنا هو ما يصنع نتائجنا لانتاج رائع وعمل مفيد يعبر عن تفوقنا دون مبالغة فيما تقدمه وعظم من شخصيتك وفكر في القيمة الكبيرة التي تحصل عليها مع مرور الوقت وسوف ترسخ بداخلك قيمة لمعنى النجاح والتفوق وهذا يفتح لك بوابات اوسع لافكار رائعة والطريقة الاكثر مثالية للعمل هي ان يكون لديك خطط مكتوبة على مذكرتك اليومية والكيفية التي تريد ان يسير بها عملك الذي تؤديه وهذه فلسفة منهجية لاي عمل ناجح وتعد حجر الزاوية الضرورية لمبادئ العمل وتعزيز الانتصار . 

 ولم نتطرق الى الاهمية القصوى للنوم في اتمام كل المهام اليومية التي ذكرناها فيما سبق وتاثير عدم النوم الكافي على سير العمل طيلة النهار وما يسببه لنا من عوائق وصعوبة في الاستيقاظ صباحا وما نعانيه فيما بعد من اضرار في الانتاج وفي الصحة وتدني مستوى الادراك والإرهاق وعدم التركيز عند اخذ القرارات الهامة وتشتت الفكر لعدم اخذ القدر الكافي من النوم ومن الامثال القديمة التي كان الاجداد يرددها : 

 نام مبكرا واصحي مبكرا .

وكلما استطعنا ان نحدث التغيير بانفسنا نستطيع ان نغير ماحولنا اننا لسنا بحاجة للانتظار ورؤية مايفعله الاخرون.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى