مقالات وتحليلات

“نصر بروم” لا أول ولا ثاني .. “حسرة عليك”

كتب / عبدالرحمن بامزاحم 

“حسرة عليك” .. “لا أول ولا ثاني”، “يا نصرنا الغالي” 

بهكذا كلمات عبرت جماهير أصفرنا عن مرارة حزنها الأليم وقتل طموح وآمال كانت معلقة، وتفائل جاحم كان يعشش في قلوب المحبين، والعاشقين لنادي الحبيب نصر بروم، عصة اتعبت القلوب العاشقة للون الذهب، السكون خيم على كل من رافق الفريق، في مباراته الحاسمة، ضد صدارة حجر، وهم على مدرجات بارادم، صدمة كبيرة، واستغراب وحيرة، وإنكسار وإحباط، لأن الفجعة كانت كبيرة، في حق جماهير وعشاق إستعادوا الأمل وحلموا بمستقبل جميل، بعد أن إستلم النادي قيادة شابة، أوهمت الجميع بأن النادي بخير، وقد إستعاد صحته، بعد أن أصابه المرض، ودبل جسده، وتوقفت أطرافه، وضعف نبضه، وأصبح قاب قوسين من الموت .

ولكن وبكل أسف، صور لنا ذلك، من خلال إهتمامات لاتغني ولا تسمن من جوع، وليست من أولويات الأمور ولا أهمها، وفي الوقت الذي كانت الجماهير تحلم، بإنجاز يوازي الدعم، والتوافق الشعبي غير المسبوق، الذي حصلت عليه هذه الإدارة، تكون النتائج مخيبة للآمال، قاتله للطموح، ظهر خلالها فريقنا الكروي مهزورا، لا حيل له ولا قوة، أمام فرق تكاد تكون الأضعف، وفي المجموعة الأسهل، رغم الإمكانيات المتاحة، ووقفات الرجال الأوفياء من أبناء بروم الحبيبة .

وما يبكي العين، ويدمي القلب، أن هناك أنديه لاتملك الإمكانيات، ولا يتوفر لديها الدعم، الذي حظي به نادينا الحبيب، ولكن قدمت المستويات الجيدة، وتأهلت بجدارة وإستحقاق، وعلى سبيل المثال .. إخواننا في “نادي شباب ميفع” بقيادة إبن ميفع البار رئيس النادي يسلم باحجيل، الذي إستطاع أن يذهب بناديه إلى التأهل، والدور الثاني، من مسابقة كأس حضرموت، ولكن كيف .. ؟! دعوني أسرد لكم قليل من معاناة النادي، وإمكانياته المدعومة، النادي لايملك حافلة ملك تنقل اللاعبين، رغم بعد المسافة، إلا أنه يتم نقل الآعبين في باص أجرة، هل يتصدقني أحد بأن فلوس أجرة الباص يوم المباراة تكاد تكون غير متوفرة، هل يتصدقني أحد بأن أجرة الغداء للاعبين لاتوجد، هل يتصدقني أحد بأن ميزانية النادي من دون رصيد يذكر، كل هذا عن مواصلات وغداء فقط بعيدا عن إحتياجات اللاعبين، والمستلزمات المهمة، الأمر مجرد جهود يبذلها باحجيل، قبل المباراة بيوم أو يومين، يتم خلالها توفير تكاليف المباراة الواحدة، من خلال دعمه الخاص للنادي، أو عبر رجالات ميفع، التي تقدم العون وكلا يساعد قدر إستطاعته، ورغم هذا وذاك شباب ميفع في الدور الثاني متأهلا بجدارة وإستحقاق، صانعا للبسمة على شفاه أنصاره ومحبيه .

وأختم مقالي هذا، وأقول ..!، أتمنى من إدارة النادي، مراجعة حساباتها “وشأنها الداخلي” .. !، مرة ومرتين وثلاث، وعليها أن تدرك بأن مهمتها الأولى والأخيرة كرة القدم، على مستوى الفريق الأول للنادي، وأن تعطي هذا الجانب جل إهتمامها، من خلال توفير أساسيات النجاح، وأن تستفيد من أخطائها في هذه المشاركة، ونقول بأن المهمة ليست سهلة كما صور لهم ولكنها ليست مستحلية، فالنادي أمانة في أعناقهم وسعادة جماهيره حق من حقوقهم .

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى