مقالات وتحليلات

شبوة تبدد أحلام الحوثي..

تقرير | الإعلامي : عبدالسلام السييلي

تسعى مليشيات الحوثي جاهدة لاجتياح الجنوب عسكريا للمرة الثانية بعد احتلال اجزاء كبيرة منه في 2015 والذي مالبث أبناء الجنوب أن حرروا كل الأرض الجنوبية من رجس الاحتلال الحوثي وحطموا أحلام وغرور المليشيات الفارسية في السيطرة على الجنوب وثرواته كأول دولة عربية توقف المد الفارسي .

ليس هذا فحسب بل طهروا حضرموت من عصابات القاعدة الموالية لصنعاء وقوى الاحتلال اليمني.

– الإخوان والحوثي وجهان لعملة واحدة:

ومع وجود قوى إخوانية في شبوة موالية للحوثي ممثلة في محافظها بن عديو ولعكب قائد القوات الخاصة ، تم تسليم مديريات بيحان الثلاث في مسرحية هزلية ركيكة الاخراج إلى مليشيات الحوثي رغم وجود سبعة ألوية في محور بيحان في 21 سبتمبر 2021 نكاية بشعب الجنوب والمجلس الإنتقالي الجنوبي .

جاء ذلك بعد اتفاق مسبق ولقاءات عقدتها قيادات الاخوان مع قيادات من مليشيات الحوثي خلصوا فيها إلى إتفاق السيطرة على شبوة وتقاسم مواردها النفطية وعائداتها المالية لتغذية وتمويل الحرب على الجنوب واعادته إلى باب اليمن .

– عملية إعصار الجنوب:

في الأول من يناير كانون الثاني اطلقت القوات الجنوبية المسلحة ممثلة بألوية العمالقة الجنوبية عملية إعصار الجنوب لتحرير مديريات بيحان الثلاث من مليشيات الحوثي. في عملية نوعية واستثنائية ففي غضون عشرة أيام فقط تم استعادة المديريات الثلاث العين وبيحان وعسيلان .

حيث قدمت ألوية العمالقة بمشاركة باقي تشكيلات القوات المسلحة الجنوبية بطولات عظيمة وتضحيات كبيرة وتفاني لا مثيل له من أجل إفشال مخططات الاخوان والحوثي وقطع ايديهم عن مقدرات شعب الجنوب.

– أهمية عملية إعصار الجنوب : 

يقول محللون عسكريون أن عملية إعصار الجنوب تعد العملية العسكرية الفاصلة التي كسرت الحوثيين وبددت أحلامهم حيث أنهم كانوا يأملون في التوسع لاحتلال كل شبوة ليس فقط من أجل السيطرة على منابع الغاز والنفط بل ايضا للسيطرة على الساحل الجنوبي المطل على بحر العرب من أجل تسهيل عمليات تهريب الأسلحة للمليشيات الحوثية .

بالاضافة إلى تهريب المخدرات والحشيش الذي يعتبر ثاني مصادر الدخل للمليشيات بعد قطاع الاتصالات.

– قوة أبناء شبوة في تلاحمهم :

يعتبر التلاحم ووحدة الصف بين أبناء شبوة واحد من أهم عوامل الانتصار على المليشيات الحوثية المدعومة من إيران ناهيك عن الدعم غير المحدود من القيادة السياسية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه عيدروس بن قاسم الزبيدي على كل المستويات .

– عودة مليشيات الحوثي إلى مهاجمة شبوة :

مع نهاية العام 2023 وبداية العام 2024 عادت مليشيات الحوثي إلى مهاجمة حدود شبوة بعد تحشيد في العتاد والافراد لم يسبق له مثيل منذ بداية ظهور المليشيات أملا في اجتياحها مرة أخرى لنفس الاسباب الأولى وهي الحصول على ثروات الغاز والنفط والحصول على منفذ بحري بعد أن قل التمويل للمليشيات وكثرت النفقات لكن قوات العمالقة الجنوبية ومعها تشكيلات من القوات المسلحة الجنوبية كسرت كل المحاولات وكبدت المليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح والقيادات أيضاً.

– الإصرار على الإنتحار على أسوار شبوة:

مازالت مليشيات الحوثي تحاول جاهدة دخول شبوة لكنها في كل مرة تعود مثقلة بالهزائم والخسائر الفادحة في إصرار عجيب على الإنتحار خلف حدود شبوة الأبية ،

وفي كل مرة يؤكد أبطال القوات المسلحة الجنوبية وقوات العمالقة وأبناء شبوة الأحرار انهم على إستعداد تام لصد أي محاولات تحاول النيل من أرض الجنوب وشعبه.

من يقنع المليشيات أن تجريب المجرب غباء ، وعليهم العودة إلى بلادهم على أرجلهم قبل أن يعودوا إليها جثث هامدة.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى