نظمت منسقية المجلس الانتقالي الجنوبي في كلية الطب، مساء الثلاثاء، أمسية في بعنوان:”دور الإعلام الجنوبي في تعرية الإعلام الإخواني – الحوثي وأثره في خدمة قضية شعب الجنوب السيادية”، وذلك برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في حرم كلية الطب بخور مكسر.
وخلال الأمسية أكدت أ.د رجاء أحمد علي مسعد القائمة بأعمال رئيس منسقية الانتقالي في كلية الطب ان هذه الأمسية تهدف عن ماهية الإعلام الجنوبي ودوره في تشكيل الرأي العام وصياغة القرار السياسي، باعتباره وسيلة شديدة الخطورة لا تقل عن أهمية وخطورة الجبهة العسكرية، والقوة الناعمة في أي مجتمع.
كما تحدثت محاضرة الأمسية الأستاذة نادرة عبدالقدوس عن إعلام الإخوان المسلمين والحوثيين، وكيفية استخدامهما للمفردات والمصطلحات الدينية المؤثرة على الشباب بدرجة أساسية، مستغلين بذلك الوضع المعيشي المتدني والمستوى الضعيف للتعليم وعدم وجود وعي سياسي وثقافي بين صفوف الشباب، بدرجة أساسية.
وتطرقت الأمسية، إلى ضرورة تعزيز دور الإعلام الجنوبي في المجتمع، في ظل اللا دولة وبروز الفوضى في الجنوب، والتسرب من المدارس وعدم الاستفادة من مخرجات الجامعة والفساد المستشري في مؤسسات الدولة، مطالبةً إعادة تلفزيون عدن وإذاعة عدن العريقتين إلى موطنها العاصمة عدن، باعتبارهما وسيلتان عريقتان على مستوى الجزيرة العربية والخليج وبعض الدول العربية.
وفي السياق ذاته نظمت منسقية الانتقالي في كلية اللغات والترجمة بجامعة عدن، أمسية رمضانية بعنوان:”الصمود التاريخي للقوات الجنوبية في تحرير عدن من الغزو الحوثي .
وفي مستهل الأمسية تحدث الدكتور عبدالله محمد المعسلة القائم بأعمال رئيس المنسقية في الكلية عن دور القوات الجنوبية والتلاحم الشعبي الجماهيري الجنوبي في مقاومة الغزو الحوثي وقوات صالح التي اجتاحت العاصمة الجنوبية عدن وباقي مدن ومحافظات الجنوب في عام 2015م، موضحاً أن الغزو الزيدي والأطماع تجاه الأرض الجنوبية ليست وليدة اللحظة، ولكن سرعان ما يهب الجنوبيون هبة رجل واحد في الدفاع عن أرضهم ووجودهم.
جانبه تطرق الدكتور صلاح الدويل في الأمسية إلى الغزوات المتكررة تجاه الجنوب من قبل المد الزيدي والشمالي بشكل عام، موضحاً أن الجنوب دائما لم يكن لقمة سائغة بل كان عصي على الإخضاع.
كما تحدث الدويل عن مراحل تشكيل الجيش الجنوبي، و عملية التسريح القسري لرجاله، ونهب اسلحته ومقراته، لاسيما تهميش كوداره وتصفية البعض منهم بعد حرب صيف 1994 التي شنتها قوى الشمال تجاه الجنوب.
كما أوضح الدكتور محمد منصور بلعيد ضيف الأمسية من جامعة أبين عن المحطات التاريخية التي اجتيحت فيها عدن من قبل الغزو الزيدي وغيره، مشيرا إلى أن هناك 65 حالة غزو تعرضت لها المدينة عبر تاريخها وآخره الغزو الحوثي في عام 2015.
كما استعرض الدكتور بلعيد المحطات التاريخية للدفاع والنضال الجنوبي مابعد 1994 وتشكيل الحركات والتكتلات لمجابهة المحتل أشهرها حركة حتم التي قادها الاخ الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي والتي هزت نظام الاحتلال، مثمناً دروه وصموده في وجه المحتل، واستمراره البطولي في تدريب رجال المقاومة الجنوبية والذي بفضلهم بعد الله استطاعوا تحرير معظم مناطق ومدن الجوب.