تقـــارير

أزمة الكهرباء في الجنوب ” سخط وغضب في الشارع وقرارات حاسمة للانتقالي

أزمة الكهرباء في الجنوب ” سخط وغضب في الشارع وقرارات حاسمة للانتقالي

صوت الضالع / رامي الردفاني :

مجدداً ومع كل صيف ساخن تلقي أزمة الكهرباء بالعاصمة الجنوبية عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى بظلالها على الشارع في معاناة لاحدود لها’ بصيف ساخن’ وظلام دامس تعيشه معظم محافظات الجنوب خصوصا عدن ولحج وابين وحضرموت’
توقفت مستشفيات وخرجت المرافق والمؤسسات الخدمية عن الجاهزية في بعض المدن بسبب انقطاع التيار الكهربائي وتوقفت الحياة العملية تماماً وشلت الحركة وسط صمت حكومي مطبق وذرائع وحجج واهية تمثلت في عدم تصدير النفط’ ولكن في الأصل هي حرب خدمات مفتعلة ممنهجة ضد شعب الجنوب تقودها أيادي خفية لتجييش الشارع ضد المجلس الانتقالي الجنوبي والقاء باللائمة عليه’ ولكن شعب الجنوب يظل صامداً امام تلك المؤامرات متمسكاً بمبادئه وأهدافه في تحقيق استعادة الدولة الجنوبية التي ناضل من أجلها الابطال وخط طريقها المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي.

وإن تلك الأزمة القت بظلالها فعمت الاحتجاجات في مدن الجنوب في موجة سخط عارمة لاتقل حرارة عن حرارة الطقس فألهبت حماس القيادة التي خرجت عن صمتها ودبلوماسيتها لتعلن عن قرارات مرتقبة لتحسين الخدمات ومنها الكهرباء.

” توجيهات صارمة”

كشف مصدر في رئاسة الوزراء عن توجيهات صارمة تلقاها رئيس الوزراء احمد عوض بن مبارك خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الرئيس عيدروس الزُبيدي بسرعة توفير وقود الكهرباء.

وأوضح مصدر آخر في مطار عدن بانه تم تأجيل رحلة بن مبارك المتوجهة إلى الرياض حتى يتم إيجاد حلول عاجلة وسريعة لتوفير وقود الكهرباء وذلك لتفادي الخروج الكلي لكهرباء العاصمة عدن’ واعطاء رئيس الحكومة ووزيرو الكهرباء والمالية والنفط مهلة 12 ساعة لإيجاد حل فوري أولي ، لوقف تدهور خدمة الكهرباء وإعادتها الى المستوى المقبول ، ومن ثم الشروع وبصورة مباشرة لإيجاد معالجات من شأنها ان تحول دون تكرار إنهيار محطات الكهرباء ، من خلال معالجات مؤسسية هيكلية شاملة.

” حلول اسعافية”

كهرباء عدن كانت قد أعلنت قبيل ساعات من الاحتجاجات عن توفير ثلاث ناقلات ديزل لمحطة الرئيس بترومسيلة، مما يضمن استمرارية توليد 65 ميجاواط من الطاقة دون انقطاع وتستعد لاستقبال 800 طن من الديزل المخصص لمحطات التوليد، مع توقعات ببدء وصول الوقود وإعادة تشغيل المحطات في القريب العاجل.

وهذا ما أكده المتحدث إعلام مؤسسة كهرباء عدن ، عن التوصل إلى تفاهمات بين الجهات المعنية، والتزام التاجر صاحب الشحنة بإدخال السفينة وضخ الوقود لخزانات المصافي ‘ وتوقع أن تصل سفينة المازوت إلى المكلا خلال يومين، حيث سيتم تفريغ جزء من الكمية لتشغيل محطات الكهرباء قبل التوجه إلى عدن’ وتم التأكيد على عدم تكرار المشكلة المالية التي واجهت شحنة الديزل السابقة، وبموجب الاتفاق مع محافظ حضرموت، سيتم السماح بنقل النفط الخام لمحطة الرئيس بعدن بعد وصول المازوت لمحطات حضرموت.

“سخط الشارع الجنوبي”

أمام هذه الأزمة خرج المئات من المحتجين الغاضبين في العاصمة عدن ولحج وأبين وحضرموت ضد الحكومة بسبب انقطاعات الكهرباء المتكررة في فصل الصيف الساخن’ حيث قاموا بقطع الطرقات واحراق اطارات السيارات في موجة غضب عارمة لم تشهد لها محافظات الجنوب مثيل ‘ متمهين الحكومة بالتقصير في عملها والتهرب من اداء واجباتها’ ناهيك عن الفساد المهول في وزارة الكهرباء وتعمد في تعطيل المحطات بفعل فاعل كما وصفوه’ مؤكدا ان تلك الازمات تأتي لأجل تجييش الشارع الجنوبي ضد الانتقالي’

” تساؤل”

تساءل مواطنين إلى متى نظل غارقين في جحيم حر الصيف وبلادنا تفيض من النفط الخام والغاز الطبيعي ولهذا يتقاسمه قوى الإحتلال اليمني.

واضاف عدد من مواطني مديريات العاصمة عدن عن محطات الطاقة الشمسية التي قيل إنها دشنت بواقع 120 .

وقال مواطنون آخرون اين محطة الحسوة الكهروحرارية ومحطات الطاقة الشمسية التي قيل إنها دشنت بواقع 120 ومع ذلك تعيش مديريات عدن ظلام دامس وسط حرارة شديدة.

” أيادي خفية”

و يرى مراقبون جنوبيون أن هناك أيادي تتصدر القائمة على صناعة الأزمات الاقتصادية والخدمية في الجنوب لتركيعه.

” تفاعل ومناشدة”

في تغريدة على حسابها في منصة (إكس) تويتر سابقاً للدكتورة جاكلين البطاني رئيسة مبادرة هويتي لحماية التراث الجنوبي قالت فيها :”
‏التغييرات المناخية تعصف بعدن، درجات حرارة غير مسبوقة يصاحبها ليس تقليص لساعات التشغيل بل خروج محطات الكهرباء المتهالكة بحجة عدم تزويد المحطات بالوقود.

واضافت قائلة: سيناريو يتكرر كل عام ووعود المعالجة تتبخر كل عام، مسؤولون تحت صقيع المكيفات وشعب مسلوخ بنار الحر’ أين العدل؟

من جانبه قال عضو الجمعية الوطنية وضاح بن عطية:” نناشد الأشقاء في الجوار وإلى كل دعاة السلام والاستقرار والإنسانية! عدن العاصمة العربية الوحيدة التي خرج جميع أهلها لمقاومة تمدد المشروع الإيراني الآن يموت الناس فيها من الحر ، عدن منطقة حارة ويعيش أهلها بدون كهرباء بسبب عدم توفر الوقود في محطات الكهرباء’

‏عدن تموت بتعمد عقابا على مواقف أهلها القومية العربية الإسلامية.

مضيفا بالقول: امنحوا عدن دين تنالوا خيرين حب الناس ونصرة المظلوم وسيعود حقكم مضاعف ولن تندموا.

واشار ايمن عسكر وزير حقوق الانسان سابقاً في الحكومة اليمنية:” كهرباء عدن مصدراً لتهديد فرص السلام في اليمن، فمن يبحث عن السلام بعيداً عن معاناة الناس، واهم واهم واهم .

موكدا بالقول: منذ سنوات لم تعش ‎عدن أحر وأحلك من هذه الليلة، والناس اكتوت بجحيم الصيف في ظل انقطاع كهرباء لمعظم ساعات اليوم والليلة، النساء والأطفال تجأر بالشكوى وتستدعي من في قلبه مثقال ذرة من إنسانية، فهل من مجيب .

” نداء واستغاثة”

فيما أكد ناشطون جنوبيين أن العاصمة عدن تودع الكهرباء بشكل نهائي والمدينة في ظلام دامس ومستشفى الجمهورية و الصداقة ومستشفى باصهيب توجهان نداء عاجل لانقاذ حياة المرضى.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى