مقالات وتحليلات

الجنوب .. والانتصار لمؤامرة قضية ابنه عشال

الجنوب .. والانتصار لمؤامرة قضية ابنه عشال

كتب : مهيب الجحافي 

قضية ابننا عشال .. هي قضيتنا جميعاً .. لكن ماذا يتوجب علينا كـ جنوبيين للانتصار لمظلومية ابننا .. هل نتبع القانون وانتظرنا مجراه العادل وحافظنا على قضية ابننا وجنبنا أنفسنا من أي أخطار قد تهدد مستقبلنا  .. أو وميعنا بقضية ابننا وخرجنا نهتف خلف الدعاوي التحريضية وتحملنا عواقب أخطاءنا  .. 

اليوم .. إعلام العدو الشمالي يتجه أنظاره نحو تحريض الشارع الجنوبي للخروج بمظاهرات تضامنية تحت مسمى المطالبة بإطلاق سراح المختطف عشال ..  والمتابع الجنوبي الحصيف وحده من سيعرف بما يريدونه أعداءنا من قضية ابننا عشال .. وللأسف الشديد أن هناك من يتفاعلون مع دعوات العدو الشمالي بمشاعر عفوية وينجرون خلف دعواته المغرضة دون أن يعلمون بنوياه الخبيثة .. وهنا وجب التنبية من أي دعوات مغرضة تقف وراءها قوى صنعاء بشقيها ” الحوثية – الإخوانية ” تطالب فيها الجنوبيين بالخروج بمظاهرات تضامنية مع قضية ابننا المختطف عشال أكان ذلك إلى العاصمة عدن أو إلى بقية محافظات الجنوب .. لأن المخطط خطير .. وسنعرج عليه في السياق الآتي: 

أن الهدف من الخروج بمظاهرات .. هو لأجل الدفع بخلايا الحوثي والإخوان بين صفوف المتظاهرين لإثارة الفوضى وقطع الشوارع وإحداث فراغ أمني للوصول إلى العاصمة عدن .. واعتقد بأن الجميع يعرفون بما حدث قبل عامين وأكثر في العاصمة عدن حين اصطنعوا أزمة الكهرباء ودفعوا خلاياهم النائمة بين صفوف المتظاهرين وقاموا بقطع الطرقات وإحراق الكفرات وزعزعة الأمن والاستقرار واغراق العاصمة عدن بوحل من الفوضى والتخريب .. وهذه لمحة بسيطة للذين لا يزالون يصرون على الخروج بمظاهرات تضامنية مع ابننا المتخطف عشال حتى لا يوقعون بالفخ الشمالي ويدفعون ثمن أخطاءهم  .. 

أن محاولة تحريض الشارع الجنوبي .. يأتي بعد فشل قوى صنعاء بشقيها الإخواني والحوثي لإنجاح مؤامرة إشعال نيران الفتنة بين أبناء الجنوب .. والتستر على خلاياها النائمة وإرباك المشهد الجنوبي بالمظاهرات حتى تتيه قيادتنا عن مواصلتها لإستئصال الخلية النائمة وجعلها مشغوله بمشاكلها الداخلية  .. وهذا ما نريد نوصله لأبناء شعبنا بأن المؤامرة كبيرة وأن أي تخاذل سيجعلهم يدفعون ثمن أخطاءهم عاجلاً أو آجلا ولربما عاجلاً لأن العدو متربص لهم في أي لحظة للانقضاض على حياتهم ..  وهو ما يتوجب اليوم علينا جميعاً كـ جنوبيين أن نكون إلى جانب قيادتنا لمواصلة كشفها للخلية النائمة والحفاظ على أرضنا وحدودنا ومستقبل أبناءنا وأن لا ننجر خلف الدعاوي الشمالية المغرضة التي تحاول جرنا إلى عصر الخلافات الداخلية وتدمير مستقبلنا وجعلنا شعب مستبد تحت جبروت حكمهم الظالم .. 

اليوم .. نستطيع القول بأن قضية ابننا عشال بأيدي أمينة مخلصة وأنه لا داعي للقلق أو الخوف عليها من الضياع لطالما وهي بيد قائد مسيرتنا التحررية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي .. وهذا يكفينا فخراً واعتزازًا بأن قيادتنا عند حسن ظن شعبنا وأنها تولي اهتمامًا كبيرًا بقضية ابننا عشال وليس كما يشاع من هنا وهناك بأنها لا تعيل أي إهتمام لكون المختطف ينتمي لمحافظة أبين وهذه حملات إعلامية معروفة ماذا تريد من قضية ابننا عشال لكن بعدهم والشمس ولا التفرقة والنيل من جنوبنا الحبيب الذي سيكون وقودها ونارها في وجه مشاريعهم الشمالية وعلى من يحاولون جر شعبنا إلى ماضيه الأليم عليهم أن يتذكروا ماذا تعني لهم الجغرافيا الجنوبية وأهلها تاريخيًا .. وماذا تعني الثورة الجنوبية ومقاومتها البطلة وقواتها الباسلة وتضحياتها الكبيرة .. وماذا يعني المجلس الانتقالي الجنوبي .. سياسياً وعسكرياً وأمنياً وشعبيًا .. حتى لا يتهورون مرةً أخرى ويغرقون بوحل الهزيمة .. ويتحسرون على أفعالهم .. 

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى