عدن – أعلنت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن الخميس مقتل عدد من عناصر تنظيم القاعدة في عملية “نوعية” بمحافظة شبوة جنوبي البلاد وذلك بعد أيام من كمين نفذه التنظيم المتطرف.
وقالت قوات دفاع شبوة التابعة للمجلس الانتقالي في بيان نشرته عبر حسابها على فيسبوك إن “قوات اللواء الأول دفاع شبوة داهمت في عملية نوعية وكرًا يتواجد فيه بعض من العناصر الإرهابية، في وادي مذاب بمنطقة المصينعة بمحافظة شبوة”.
وأوضحت أن القوات” تمكنت خلال عملية المداهمة من قتل بعض أفراد التنظيم الإرهابي (تنظيم القاعدة)، وتطهير المكان”، دون ذكر عدد القتلى مشيرة إلى أنه خلال العملية “تم العثور على أجهزة متفجرات كانت تستخدمها العناصر الظلامية ضد القوات الأمنية والعسكرية”.
وقبل أسبوع، أعلنت قوات الانتقالي الجنوبي مقتل 3 من عناصرها في انفجار عبوة ناسفة في منطقة المصينعة بمحافظة شبوة.
ويوجد عناصر من القاعدة في عدد من محافظات اليمن خاصة الجنوبية منها، وينفذون من حين إلى آخر هجمات ضد قوات الجيش والأمن الحكومية.
وتخضع محافظات جنوبية هي عدن وشبوة وسقطرى ومعظم أبين، إلى سيطرة قوات المجلس الانتقالي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
ووسع المجلس منذ أكثر من عامين وجوده في أنحاء محافظة أبين، وقبلها في شبوة، في خطوة قال إنها تهدف لمحاربة “التنظيمات الإرهابية”.
واستغل تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، ومقره اليمن، الصراع بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران لتعزيز نفوذه لكنه تلقى في المقابل ضربات موجعة من قبل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي أدت لانحسار خطره.
ويأتي الهجوم بعد أشهر من تولي سعد العولقي قيادة تنظيم القاعدة خلفا لخالد باطرفي الذي توفي نتيجة مرض خبيث وفق العديد من المصادر.
وفي ابريل /نيسان الماضي قتل ستة عسكريين وأصيب 11 آخرون من قوات المجلس الانتقالي في تفجير في محافظة أبين جنوبي اليمن تبنته القاعدة.
ومثّل تنصيب العولقي وهو في الأربعينات من العمر، زعيما في الوقت الحالي، محاولة لإحياء التنظيم وإعادة رصّ صفوفه التي اضطربت خلال فترة سلفه.
وتأسس تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في العام 2009 على يد أسامة بن لادن بدمج فصائل التنظيم السعودية واليمنية، وبرز خلال الفوضى التي أنتجتها الحرب في اليمن، في وقت كان المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران يقاتلون في وجه التحالف العسكري الذي تقوده السعودية منذ العام 2015.
وتبنى هذا التنظيم الهجوم الدامي على مجلة شارلي إيبدو في العاصمة الفرنسية باريس عام 2015 والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا.
وبالتالي، يُعتبر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من أهم وأخطر أذرع التنظيم الأساسي، لكن نشاطه تراجع بشكل كبير مع تولي باطرفي للقيادة خلفا لقاسم الريمي الذي قتل بضربة أميركية في فبراير 2020، ما شكّل ضربة قاصمة للتنظيم.
ومثلت العمليات التي نفذها المجلس الانتقالي الجنوبي في الفترة الأخيرة ضد عناصر التنظيم ما أدى لقتل وجرح واعتقال العشرات منهم ضربة موجعة للجهاديين الذين فقدوا الكثير من المواقع