مقالات وتحليلات

الأنشطة السياسية المشبوهة … وخطرها على مسار القضية الجنوبية

الأنشطة السياسية المشبوهة ... وخطرها على مسار القضية الجنوبية

كتب : مهيب الجحافي

لا شك بأن الجميع يعرفون، بأن أي نشاط سياسي لا يحمل آمال وطموحات شعبنا في التحرير والاستقلال، يعتبر نشاط معادي مشبوه ومحاولة جديده لإعادة شرعنة أجندة الإحتلال اليمني في أراضي الجنوب عبر الأدوات الجنوبية في سقف الحكومة الشرعية المهترئة.

ولأن هناك من اندفعوا، بمشاعر عفوية مع طرف الحكومة، حول ما تعرضت له يوم أمس في قاعة الفخامة بالعاصمة عدن من فشل ذريع في إقامة حفل “مسيس” بمناسبة اليوم العالمي للشباب، وخرجوا يهاجمون قيادة الانتقالي بصورة خاطئة، فقد دفعنا الأمر إلى الخروج بهذا الموضوع لشرح الموقف، وتعريف شعبنا بالحقيقة المغيبة من أمامه، وماذا كانوا يريدونه من إقامة هذا الحفل حتى يكون على دراية تامة بأن ظاهرة التعاطف مع مثل هذه الحالات الخطيرة وإعطاء الأهمية لأصحابها ستؤثر على مسار قضيته ومستقبله .

فقبل أن نطرق إلى ما حدث في قاعة الفخامة، أولا يجب أن ندرس توابع القضية التي أدت إلى ذلك، حتى نستطيع معرفة الصح من الخطأ، مش من جاء يقول لنا كلام وهو يعمل لصالح الطرف الآخر، قد نحن نصدقه ونخرج نهتف بعده ونجلد قيادتنا السياسية …

فالخطأ الذي أدى إلى ذلك، هو أن وزير الشباب والرياضة في حكومة الشرعية نائف البكري، كان قد رفض في وقت سابق قبول أفكار دائرة الشباب والرياضة في المجلس الانتقالي الجنوبي، بإقامة حفل موحد بمناسبة اليوم العالمي للشباب، والظاهر أنه أعتبر ذلك انتقاصًا بحق الحكومة اليمنية المهترئة، أو أنه لا يتماشى مع أفكار رشاد العليمي المسيسسة، فذهب منفردًا لإقامة حفل بإسم الحكومة “العدوانية” في تحدي سافر للمجلس الانتقالي ولأسر الشهداء والجرحى، مما علموا أحرار وحرائر الجنوب بأن هناك إحتفال للحكومة سيقام في قاعة الفخامة بالعاصمة عدن، وهو الأمر الذي أدى بهم إلى إقتحام قاعة الحفل، وإفشال أجندات الحكومة المسيسة .

فعندما يقولون البعض، أن ذلك العمل لا يمت بصلة لمكانة القضية الجنوبية ونضال شعبنا، وأن الجماهير الغاضبة التي دخلت القاعة بقوة الإرادة كانت قد خقلت حالة من الذعر والخوف والرعب لدى اولئك الأطفال الذين كانوا مستعدين في مقدمة القاعة لتقديم بعض الفقرات الغنائية، وتم ترويعههم من قبل شلة غاندي الذي أتضح مؤخراً أن لا وجود له في قاعة المداهمة وأنه كان حاضراً في حفل المجلس الانتقالي، وإنماء تم إقحامه على رأس القائمة لأجل التشهير بقيادة الانتقالي، ونقل ضدها صورة غير مشرّفة .

وبالتالي لا يعني أن الجماهير الغاضبة التي دخلت القاعة لأجل ترويع الأطفال، كما جاء في منشورات بعض المهزوزيين والمنتفعين من حقل الحكومة، بالعكس فهي دخلت لأجل إفشال الحفل، والتصدي لمساعي العليمي التآمرية، ومع ذلك تقدمت نحو منصة القاعة لسحب اللافتة التي مكتوب عليها رشاد العليمي وملصوق عليها شعار الجمهورية العربية اليمنية، وهذا أمر طبيعي أن يحدث ذلك وأن يخافوا الأطفال من هتافات الجماهير الجنوبية، رغم أن الأطفال لم يتعرضوا لأي أذى

والمشاهد لتلك المقاطع المصورة المتداولة عبر صفحات السوشال ميديا وهي تعرض صور الأطفال في مكتب وزير الشباب والرياضة، سيعرف حقيقة الأمر وزيف أخبار الإعلام المعادي وسقوطه أمام الحقيقة .

ولأن هناك من يصف العملية المرفوضة بالعملية العنصرية ضد استهداف وزير الشباب والرياضة، وأن ذلك حلال لهم وحرام عليه … فإننا نستطيع القول لهم بأن هناك فرق كبير بين اللقاءات الشخصية وبين الأنشطة السياسية .

فعلى سبيل المثال، عيدروس يعقد بعض لقاءاته تحت إطار عمله الحكومي، لكن هل يقوم بالاحتفال بأي مناسبة وطنية تحت شعار الحكومة بكل تأكيد لا لماذا لأن أي نشاط حكومي بعده سياسات والسياسات لها أجنده والأجندة لها مآرب والمآرب لها أمور خفيه قد تنعكس سلباً على مسار قضيتنا وبالتالي أي نشاط حكومي فهو ضدنا .

أما بما يخص بأن الانتقالي يحارب وزير الشباب، وأن ذلك عنصرية واضحة منه ضد أبناء يافع، فهذا كلام فارغ … فالاخ الوزير يعقد لقاءاته ويمارس عمله الحكومي دون أن يتعرض لأي أذى يذكر وجيزه جيز أي وزير جنوبي يمارس عمله، فقط أنه كان خطاءه هذا بتنظيم حفل بإسم الحكومة وهذا خطأ قابل للتشكيك ومرفوض عند الجميع ولن نسمح لأي كان في الحكومة بعقد مثل هذه المناسبات المشرعة لإعادة الإحتلال اليمني إلى الجنوب .

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى