كتب : صلاح الحريري
لقد كثر اللقط والقيل والقال والتكهنات والتوقعات حول ما يملكه الحوثي من اسلحه حديثه وتدميريه وفي اعتقادي ان لدى هذه المليشيات ثلاثة اسلحه مدمره
السلاح الاول:- وهو من يراهن عليه الحوثي واقوى سلاح لديه (التحكم بالاقتصاد )
فهو لم ولن يتساهل في هذا الموضوع ولن يسمح لأي طرف سواء داخلي او خارجي بالاقتراب من زر التحكم لهذا السلاح وقد شاهدنا ما حصل من استنفار وتحرك قوي من قبل الحوثين داخليا وخارجيا لإيقاف كل من يحاول مجرد الاقتراب من هذا السلاح .
وقد شاهدتم ان تلك المليشيات سقطت وهزمت عسكريا خلال عام ونصف اي من عام 2015 الى منتصف 2016م تم دحرهم وهزيمتهم في كل مناطق الجنوب . ولكنهم استخدموا سلاح الاقتصاد واستطاعوا هزيمتنا وتمكنوا من الصمود لمدة ثمان سنوات وسيصمدون اكثر اذا لم يتم انتزاع هذا السلاح من ايديهم وبشكل سريع
السلاح الثاني:- الدبلوماسية الخارجية انا اجزم ان معظم السفراء لايزالون يعملون ويروجون ويسوقون سياسية الحوثي في اروقة ودهاليز السياسة الخارجية اقليميا ودوليا واستطاعوا حتى اختراق الدبلوماسية الأممية ولذلك نرى ونشاهد المواقف السياسية لمعظم الدول الخارجية تنحاز انحياز شبه تام لقرارات ومطالب وسياسة تلك المليشيات رغم الاجماع الدولي في الظاهر العام بانها مليشيات متمردة وتوصف بانها ارهابيه في بعض الاحيان ولكن سرعان ما يذوب هذا الموقف وهذا الوصف من تلك الدول بفعل فاعل وبدبلوماسية بارعه تحركها تلك المليشيات عبر سفرائها الشرعيين المتحوثيين.
وهذا سلاح خطير سيجعلهم صامدين لفترات طويله وسيعرقل اي قرارات او مواقف سياسيه يتبناها التحالف و المجلس الانتقالي والوطنين من الشرعية وقد شاهدتم صياح ونعيق الحوثيين وانصارهم وازلامهم واتباعهم المتحوثيين والمندسين بين اعضاء وموظفي السلك الدبلوماسي في الخارج عندما اعلن وزير الخارجية شايع الزنداني انه سيبدأ عملية تغير شامله لسلك الدبلوماسي وقامت القيامة ولم تقعد .
لذلك لابد من سحب هذا السلاح وبأسرع وقت.
السلاح الثالث:- اللعب بالمتناقضات وبث البلابل وتمزيق اللحمة الوطنية بين ابناء الجنوب والتغلغل في اوساط المجتمعات سياسيا وثقافيا ودينيا والعمل على ايجاد بيئة حاضنه لهم في محافظات الجنوب لزعزعة الامن واغلاق السكينة ولتسهل لهم اي عمل عسكري سيقدمون عليه تجاه الجنوب والاستفادة من اخطاء الماضي فبالرغم من احتلالهم لكل محافظات الجنوب في العام 2015م الا انه لم يجدو بيئة وحاضنه شعبيه لهم فتم كسرهم وهزيمتهم سريعا .
كما يعملون وبشكل قوي على زرع عناصر لهم في مفاصل الشرعية وفتح قنوات تواصل مع كبار المسؤولين وتعزيز عناصرهم السابقة في الشرعية
لذلك نجد ان جميع المواقف السياسية والعسكرية والاقتصادية لشرعيه تكاد تكون معدومة بل ان اغلب المواقف تخدم تلك المليشيات
لذلك لابد من انتزاع واجتثاث هذا السلاح الخطير من يد المليشيات الحوثية وتطبيق اتفاق الرياض الذي ينص في احد بنوده على اعاده تشكيل الوزارات والمؤسسات والهيئات والسلك الدبلوماسي مناصفه بين الجنوب والشمال والذي لم يطبق حتى خمسه بالمئة منه.
اذا تم نزع هذه الأسلحة الثلاثة من الحوثي فسيخر ساجد تحت اقدام الجميع
زر الذهاب إلى الأعلى