وزارة المياة والبيئة تنظم ورشة عمل نحو تعزيز ادارة مخاطر الكوارث الشاملة في اليمن

صوت الضالع / عدن/ نائلة هاشم 

 برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك نظمت صباح اليوم وزارة المياة والبيئة بالتعاون مع منظمة اليونسيف ورشة العمل والبرنامج التدريبي الخاص بتعزيز ادارة مخاطر الكوارث الشاملة في اليمن التي تعقد على مدار يومين تحت شعار معالجة الضعف وبناء الصمود. 

وخلال الورشة القى معالي وزير المياة والبيئة المهندس/ توفيق الشرجبي كلمة رحب من خلالها بالحاضربن جميعا، موكدا تشهد بلادنا اليوم تزايد مفرد في معدلات حدوث الكوارث واثارها السلبية التي تكلف الكثير من الخسائر وعلى راسها تزايد اعداد المتوفي والمفقودين والمتضررين بالاضافه للخسائر الاقتصادية والخسائر الهياكل الاساسية الحيوية والخدمات في ظل الوضع المزري الذي فرضته مليشيات الحوثي بإنقلابها على مؤسسات الدولة، كذلك تعطل لمؤسسات الخدمات العامة، وقال نحن نحاول بكل امكاناتنا وجهودنا لاعادتها الى وضعها الطبيعي. 

واشار لقد اعتمدت بلادنا مخاطر الكوارث في العام 2015 مع بقية دول العالم منذ عام 2018 ، و قامت بدورها بتأهيل و تعزيز التنسيق بين المؤسسات العمل الوطني لادارة مخاطر الكوارث، كما ساعدت على تعزيز و تنسيق و توجيه الجهود الوطنية لتنفيذ امر مجلس الوزراء رقم 8 لعام 2023، بشان تشكيل لجنة اعداد مشروع انشاء جهاز الاغاثة والطوارئ و الازمات والتي ترأسها معالي وزير التخطيط و التعاون الدولي،و قامت بالتواصل مع الجهات الدولية المتخصصة ممثلة بمكتب الامم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في المنطقة العربية من اجل مساعدة اليمن لتطويل بنيتها المؤسسية و التشريعية للحد من مخاطر الكوارث. 

 وافاد ان تعزيز تدابير الوقاية لبناء الصمود في اليمن خلال الفترة السابقة باعداد دراسة المشهد العام للحد من مخاطر الكوارث بجميع جوانبها المؤسسية و التشريعية و المجتمعية و تحديد اولويات المخاطر التي تهدد البلاد و على اثر ذلك من تطوير مقترح الاستراتيجية الوطنية لادارة مخاطر الكوارث و الية تنسيق وطنيا لجميع اصحاب المصلحة. 

وتحدث قائلا لقد تم اخذ في الاعتبار تطوير تلك الوثائق كي تواكب التطور الحالي واستخلاص اهم الممارسات والتجارب الاقليمية والدولية في المخاطر الشاملة بما فيها المناخيه، وكل دلك من اجل سد الفجوات المعلقة بتوفير البنية المؤسسية و التشريعية وهو ما يشكل الاساس لسيطرة على مخاطر الكوارث وادارتها بشكل منهجي.

واضاف ان اتخاذ قرارات مستنده على بيانات و اصرارنا على مواصلة العمل مع الجهات الاقليمية والدولية من اجل نقل افضل الممارسات وبناء القدرات لتطوير ادارة مخاطر الكوارث في جميع القطاعات.

واختتم كلمته بتقدم الشكر للسادة في منظمة اليونيسف باليمن على ما قدموه من دعم البناء القدرات لقطاع المياة. 

 من جانبه عبر السيد بيتر هارفي مدير الاصحاح البيئي في اليونسيف عن سعادته لحضور الورشة وقال: ان منظمة اليونسيف تلتزم في بناء القدرات على المستوى الوطني مرورا بالمحافظات من اجل مواجهة الكوارث الطبيعية .

 واوضح قائلا: كما تعلمون بان الكوارث تؤثر على الجميع بشتى النواحي ومنظمة اليونيسف تلعب دورا في تخفيف اثر تلك الكوارث في مجال المياة او مجالات اخرى.

مضيفا بان الكوارث تؤثر بدرجة كبيرة على المدى الطويل تاثيرات وتغيرات المناخية في ارتفاع مستوى مياه البحر او ارتفاع درجة الحرارة و شحت المياة، وعلى المدى القصير تغيير في دورة الفيضانات و الاعاصير و انزلاق التربة بشكل مفاجئ. 

واوضح بان العالم كله يعمل على تعزيز الصمود لمواجهه وتخفيف تلك المخاطر، واضاف ان اهداف مواجهه التغيرات المناخية تتمثل:

_ اولا في تخفيف المخاطر الناجمة عن التغيرات المناخية.

_تعزيز الصمود للمجتمعات في مواجهة اثار التغييرات. 

 مشيرا بان هناك العديد من الجلسات منها تنفيذ برنامج السنداي ودلك في اطار البرنامج العالمي من اجل تخفيف المخاطر، وهناك العديد من الجلسات الاستراتيجية تستحق الاهتمام لمواجهة تاثيرات المناخ والخروج بتوصيات لمواجة التغيرات على المستوى الاقليمي والدولي. 

وتم استعرض اوراق العمل حيث وبعد نقاشات مستفيضة اثريت الورشة بالعديد من الاطروحات والتوصيات التي سيتم رفعها للجهات المختصة للعمل بها. 

شهدت الورشة حضور عوض صالح مشبح وكيل وزارة الادارة المحلية وحسين عمر باسليم نائب وزير الاعلام و شفيق الرحمن مدير مكتب اليونيسيف عدن وممثلي السلطة المحلية و الدفاع المدني و خفر السواحل و مركز التنبؤات الجوية ولفيف من الاعلامين.