مقالات وتحليلات

تاريخ يشهد له العالم تحقيق حلم الحرية بانطلاق الثورة الاكتوبرية

تاريخ يشهد له العالم تحقيق حلم الحرية بانطلاق الثورة الاكتوبرية

 

كتب : نائلة هاشم

زرع فينا حب الوطن و الانتماء الصادق للأرض الطيبة وحب الانسان ، وذلك من خلال معرفتنا بالكفاح المسلح الذي خاضه اباء هذا الوطن و اسلافنا العظماء، ففي مثل هذا اليوم 14 من اكتوبر عام 1963 انطلقت اول شرارة ضد المستعمر البريطاني من قمم جبال ردفان الابية والتي استشهد فيها غالب راجح لبوزة. 

ومن هنا اندلع النضال المسلح الحقيقي لثوارنا الاحرار الذين كان هدفهم هو الاستقلال من المستعمر البريطاني، وقد استمر النضال لمده اربع سنوات حتى تم نيل الاستقلال في الثلاثين نوفمبر 1967.

 خاض الثوار فيها معركة غير متكافئة مع المحتل البريطاني ولكن مع الارادة القوية و الاصرار على تحقيق الانتصار التي جاءت من اجله ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيد، و استمرار النضال المسلح و المواجه العسكرية الغير متناسبة العتاد تم تحقيق الحلم المراد و نيل الاستقلال. 

حيث تكبد الرجال الاحرار الخسائر و لم يبالوا بالتضحية بالمال و الارواح والدماء الطاهرة الزكية فداء للوطن التي طهرت البلاد الشامخة الأبية من الاحتلال البريطاني. 

مع اشراقة هدا الصباح البهي الجميل، نعيش لحظات الذكرى 61 لانطلاق الثورة عام 1963 العزيزة على قلوبنا ، وهي بداية انطلاق الكفاح والنضال ضد المستعمر البريطاني، بعد احتلال لعدن دام 129 عاما، فهي ذكرى غالية عمدة بارواح ودماء الشهداء و التى امتزجت مع تراب ارض الجنوب . 

ان تحقيق حلم الحرية بانطلاق الثورة الاكتوبرية تاريخ يشهد له العالم ولادة الحرية لشعبنا الجنوبي الحر الابي. 

واذا كان لنا ان نتعلم شيئا من هذه المناسبة الوطنية العزيزة على نفوسنا فهو معنى الحرية و العزة الكرامة التي استطاع اجدادنا و ابائنا نيل الاستقلال بجهدهم وتضحياتهم من اجل تحسين واقعنا وضمان رفاهية مستقبلنا، 

نشعر بالفخر والاعتزاز ونحن نحتفي بالذكرى العظيمة التي حققت لشعبنا حريته واستقلاله على ظلم الاستعمار البريطاني البغيض. 

فالف رحمة على الشهداء الذين ضحوا بارواحهم لاجل ان يعيش الوطن والشعب بحرية وكرامة.

املين من الدوله ان تولي اهتمامها الكبير باسر الشهداء والجرحى وان يعطوا حقوقهم كامله لان لولا تضحيات الشهداء لما كنا متمتعين بالحرية والاستقلال.

ستظل ثورة اكتوبر مجيدة ورمز للحرية والكفاح محفور في قلوبنا.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى