كتب : أسامة خالد بن منيف
في الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، التي انتصر فيها شعب الجنوب العظيم على المحتل البريطاني، نتقدم بأحر التهاني والتبريكات إلى الرئيس عيدروس الزبيدي، وقيادات شعب الجنوب وجميع القوات المسلحة الجنوبية بهذه المناسبة العظيمة، كما نهنئهم بنجاح مليونية الهوية الجنوبية، التي أكد فيها أبناء حضرموت على أن هويتهم جنوبية بامتياز. هذا الحدث الكبير يعكس التفاف أبناء حضرموت حول مجلسهم الانتقالي، ويعزز من وحدة الصف الجنوبي في مواجهة التحديات والصعاب التي يواجهها هذا الشعب الأبي، ولا ننسى أن نوجه التهاني إلى العميد سعيد المحمدي، والأستاذ محمد عبدالملك الزبيدي، على نجاح المليونية، ونبارك لهم هذا الإنجاز الكبير، كما نشيد بجميع اللجان المنسقة التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث التاريخي .
إن مليونية الهوية الجنوبية ليست مجرد احتفال، بل هي تأكيد على الهوية والنضال المستمر من أجل تحقيق الأهداف الوطنية، إنها رسالة واضحة بأن أبناء الجنوب متمسكون بحقوقهم وهويتهم، ومستعدون للدفاع عنها بكل قوة وإصرار .
في هذه المناسبة العظيمة، نجدد العهد على مواصلة النضال والعمل من أجل مستقبل أفضل للجنوب. فلتكن هذه الذكرى دافعًا لنا جميعًا لمزيد من العمل والعطاء من أجل الجنوب وهويته .
رغم ما يعانيه أبناء حضرموت من أوضاع صعبة وتفاقم الأوضاع المعيشية والأزمات وارتفاع في أسعار العملات، إلا أنهم بجدارة أثبتوا للعالم أجمع أن حضرموت جنوبية الهوية، وأكدوا التفافهم حول ممثلهم الوحيد ورفضهم لجميع المكونات الكرتونية التي لا تريد لحضرموت الخير، وتسعى لجرها إلى باب اليمن والخبث، ولا تريد أن تنعم حضرموت بالأمان والاستقرار، هذه الحشود بالأمس أكدت على ضرورة تحرير وادي حضرموت من المنطقة العسكرية الأولى الجاثمة على صدور أبناء حضرموت، وضرورة إحلال النخبة الحضرمية على كامل تراب حضرموت .
إلى الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي حفظه الله:
نكتب إليكم اليوم من قلب سيئون، الأرض التي تنبض بالهواء الجنوبي والهوية الجنوبية الأصيلة، لقد أكدت حضرموت في مليونية الهوية الجنوبية على انتمائها الراسخ للجنوب، وأثبتت للعالم أجمع أن هويتها لا تقبل الشك أو التغيير، إننا نناشد قيادتكم الحكيمة بأن تعمل جاهدة على انتشال وادي حضرموت من براثن الاحتلال، وأن تكون المرحلة القادمة مختلفة تمامًا عما سبقها، إن ما بعد المليونية يجب أن يكون بداية لمرحلة جديدة من الإصلاحات الشاملة في جميع المؤسسات، وخاصة الأمنية منها، لضمان استقرار وأمن حضرموت وجميع مناطق الجنوب، خاصة في ظل وجود المكونات الهزيلة .
كونوا على ثقة بأن أبناء حضرموت لن يخذلوكم ولن ينجروا خلف الأوهام، وأن ما يجري في حضرموت ليس إلا فيروسًا ضارًا يسعى لاستغلال معاناة هذا الشعب، أبناء حضرموت اليوم يعرفون جيدًا من هم أعداؤهم، ولذلك يجب عليكم أن تكونوا في صف أبناء حضرموت وأن تحملوا همومهم على محمل الجد، ونحن دوماً على ثقة بأنكم ستستجيبون لهذه المطالب العادلة، وأنكم ستقودون الجنوب نحو مستقبل مشرق يليق بتضحيات أبنائه وبطولاتهم .
زر الذهاب إلى الأعلى