في ذكرى استشهاد القائد باسل عبدالله القاضي (أبو المقداد)، نعيش لحظات مليئة بالفخر والاعتزاز بتضحيته العظيمة من أجل الوطن والدين، والمبادئ السامية التي قاتل من أجلها. لقد خاض الشهيد أعظم المعارك، وسطر بأفعاله ملاحم بطولية لن تنساها الأجيال.
جاهد الشهيد ببسالة ضد المعتدين من المجوس الروافض، وقابلهم بشجاعة لا نظير لها، ولقنهم دروسًا لن يمحوها الزمن. فقد ظل صامدًا وقائدًا لرجاله في المعارك الشرسة، بدءًا من تحرير العاصمة عدن، وصولًا إلى دحر الروافض وتطهير محافظة لحج. ثم انتقل إلى محافظة الضالع، حيث خاض معركة ضارية في مديرية دمت، حيث كان له دور بطولي في تكبيد العدو خسائر فادحة قبل أن يلتحق بركب الشهداء، حاملًا راية الحق بيدٍ ثابتة.
إنه بطل حقيقي ورمز للشجاعة والإرادة التي لا تلين. سيظل باسل في قلوبنا وذكراه الحية تلهب فينا روح الاستمرار في النضال من أجل العدالة والحرية. في هذه اللحظات الحزينة، نجد القوة في تذكر تلك اللحظات الجميلة التي قضيناها مع الشهيد، ونستمد من ذكراه عزيمة لمواصلة الطريق.
ستظل الأجيال القادمة تذكر باسل كرمز من رموز الوطنية، وسيبقى فخرًا لنا مدى الحياة. لقد ترك الشهيد خلفه إرثًا عظيمًا، درسًا في الإيمان والتفاني، ودعوة للجميع للاستمرار في النضال من أجل بناء مستقبل أفضل، تسوده العدالة والسلام.
دموعنا تختلط بالحزن والفرح؛ الحزن على فقدانك، والفرح لأنك نلت الشهادة التي طالما حلمت بها. وفي هذه اللحظات الصعبة، نعيش الحزن العميق، ولكننا نستلهم منك القوة والإصرار على مواصلة الرسالة التي حملتها حتى آخر لحظة في حياتك.
هنيئًا لك الشهادة، فنم قرير العين يا أخي، فقد عاهدنا الله على مواصلة مشوارك ورفع راية الحق التي حملتها حتى لقيت ربك.
رحمة الله تغشاك يا أخي، وجعل مثواك الجنة مع النبيين والصديقين.
أخوك عبدالصمد القاضي
زر الذهاب إلى الأعلى