صوت الضالع / تريم
في لحظات مغمورة بالفرح والسرور حصد فيها طلاب المركز ثمرة جهودهم وتحصيلهم العلمي، احتفل مركز تريم الفقهي مساء يوم أمس الجمعة بمسجد عبدالله بالمحيضرة بمدينة تريم، بتخرج الدفعة الأولى ( القسم العالي ) من المركز، برعاية كريمة من مؤسسة تريم الخيرية.
وفي الاحتفال الذي حضره مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بوادي وصحراء حضرموت الشيخ محمد فؤاد بلفاس ، وعددٌ من العلماء والمشايخ، والأساتذة، ومدراء المؤسسات الخيرية، والشخصيات الاجتماعية، وجمع غفير من أصدقاء الخريجين، وجّه المشرف العام للمركز ورئيس مؤسسة تريم الخيرية الشيخ أمين بن سالم بن عثمان كلمة هنأ فيها كافة الطلاب الخريجين على ما حققوه من مراتب علمية متقدمة نظير جهودهم، مؤكدا على أهمية حمل رسالة الأخلاق والقيم ونشرها في حياتهم وفي المجتمعات بشكل عام، معتبرا أن هذا التخرج إحدى الثمار التي غرس بذورها مشايخ مركز تريم الفقهي ، داعيا الطلاب الخريجين إلى التحلي بالخطاب الدعوي ونشر تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف، كما شكر الداعمين الذين كانوا سببا في قيام واستمرار المركز وصولا ألى تخربج هذه الكوكبة من الفقهاء سائلا الله أن يتقبل منهم ، مؤكدا في ذات السياق بأنه تم كفالة جميع الخريجين لمواصلة الدراسات العليا، وكفالتهم دعويا.
من جهته ألقى الشيخ عبدالشكور عصبان كلمة المشايخ أكد فيها على أن مركز تريم الفقهي اليوم يتوج جهد ست سنوات من العمل الدؤوب منذ الانطلاقة وحتى تخرج الدفعة الأولى من هؤلاء الطلاب، مشيرا إلى أن بناء الإنسان المسؤول وصياغة الطريق للمستقبل السلام والأمان هي من أولويات استثمارات المركز، الذي جاء ليكون رافدا للمجتمعات ليحمل الخير والعطاء والتعليم الشرعي لأمته ووطنه.
من جانبه ألقى الشيخ محمد سعيد باصالح كلمة الضيوف رحب في مستهلها بالحاضرين، داعيا الطلاب الخريجين بأن يكونوا قدوة لأبناء جيلهم ومساهمين في إصلاح أمر الأمة من خلال ترجمة ما تعلموه على أرض الواقع، مشيدا بتخرج هذه الكوكبة من حملة العلوم الفقهية الذين ستكون لهم أدوار كبيرة في مجتمعاتهم المختلفة، مثمنا جهود إدارة المركز وأساتذته، شاكرا المؤسسين وكل الداعمين والمساندين لهذه المسيرة التعليمية التربوية.
بدوره عبر مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بالوادي والصحراء الشيخ محمد فؤاد بلفاس عن عظيم سعادته بهذا اليوم الذي يرى فيه ثمرة جهد طلاب مركز تريم الفقهي الذي يتجدد معه العطاء العلمي في محراب العلوم الفقهية التي تحتاجها مرحلتنا المعاصرة لإيجاد طلاب علم يحملون راية الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
بعد ذلك ألقيت كلمة الخريجين ألقاها الطالب الخريج هارون العشاري عبر فيها عن عظيم سعادته بهذا اليوم الذي يرى فيه ثمرة جهده تتحقق بعد مثابرة ودراسة وجهد بذله بصحبة جميع الطلاب الخريجين، شاكرا لكل من كان سببا في وصوله إلى لحظة التخرج من أساتذة، لرعاية البذرة الأولى لهذا الصرح العلمي الفريد.
هذا وتوّج ختام الحفل بقصيدة شعرية وفاء وعرفان ألقاها الشاعر محمد سالم بامحفوظ، واختتم الحفل بتكريم الطلاب الخريجين بجهاز لابتوب وعدد من الكتب، كما تم تكريم عددا من المشايخ، والمؤسسات والمساهمين في إنجاح الحفل .
زر الذهاب إلى الأعلى