قام الأستاذ علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، صباح اليوم السبت، بزيارة لساحة النصب التذكاري لشهداء الجنوب بمدينة التواهي في العاصمة عدن، بمناسبة الذكرى الـ57 لعيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر.
وخلال الزيارة، قام الكثيري، بمعية اللواء الركن كمال همشري، القائم بأعمال الأمين العام، مدير مكتب رئيس المجلس، والدكتور عبدالناصر الوالي وزير الخدمة المدنية والتأمينات، رئيس كتلة وزراء المجلس في الحكومة، بوضع إكليل من الزهور، والوقوف دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الجنوب، وذلك عرفانا بالتضحيات التي قدمها الشهداء الأبرار فداءً لأرض الجنوب وشعبه، سائلين المولى عز وجل بأن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته.
وبعد تتويج وضع اكليل الزهور انطلق الموكب الى فندق كورال بمديرية خورمكسر لاحياء الحفل الخطابي بمناسبة الذكرى الـ57 لعيد الاستقلال الوطني الـ30 من نوفمبرالحفل الذي حمل شعار “هويتنا جنوبية.. استقلالنا يتجدد”، بحضور عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، ووزراء في حكومة المناصفة، وقيادات عسكرية وأمنية.
الحفل بداء بآيات من الذكرلحكيم والنشيد الوطني الجنوبي، تلاه قراءة الفاتحة على أرواح شهداء الجنوب، وتخلله فقرات فنية ووطنية، حيث أبدع الفنانون في أداء أغانٍ وطنية حماسية جسدت روح الاستقلال، كما تم إلقاء قصيدة شعرية حماسيه لشاعر الثورة الجنوبية محمد بن شجاع اليافعي نالت استحسان الحاضرين.
وألقى القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، الأستاذ علي الكثيري، كلمة نقل فيها للحاضرين تحيات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مشيرا إلى أن يوم ٣٠ نوفمبر يمثل تتويجاً لنضال ابائنا وأجدادنا في الجنوب ضد المستعمر، منوهاً إلى أهمية هذه المناسبة في استلهام العبر وتجديد العهد بالسير على خطاهم لتحقيق تطلعات الشعب، مضيفاً بأن هذا اليوم التاريخي لم يكن مجرد ذكرى للاستقلال، بل كان إعلاناً لواحدية أرض الجنوب وقيام الدولة الجنوبية، مما جعله تتويجاً لنضالات شعب الجنوب في الماضي، ومن ضرورة الحفاظ على هذه المكتسبات والعمل نحو تحقيق الأهداف المنشودة.
وأوضح الكثيري أن المرحلة الحالية تفرض على الجميع تحمل المسؤولية التاريخية لمواجهة كل محاولات تجزئة الجنوب أرضاً وهوية، والتصدي لكافة المشاريع التي تسعى للنيل من نضال شعبنا الجنوبي الممتد لأكثر من ثلاثين عاماً، خصوصاً ونحن نحتفي بيوم الاستقلال الأول، مشيراً إلى أن الجنوب يواجه اليوم تحديات كبيرة، أبرزها الحرب الاقتصادية والخدمية، مشدداً على أن وحدة الصف والوقوف كرجل واحد هو السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات شعبنا على طريق استعادة الدولة الجنوبية.
ولفت الكثيري إلى أن القوى التي تحاول إحياء نفسها وإعادة نفوذها إلى الجنوب يجب أن تدرك أن شعب الجنوب الذي قدم التضحيات الكبيرة لن يقبل بعودتها بأي شكل من الأشكال، وأن إرادة الشعب الجنوبي وتضحياته تمثل صمام الأمان ضد كل المحاولات الرامية للعودة إلى الماضي، والمرحلة الراهنه تتطلب مزيداً من الثبات لتحقيق تطلعات الشعب، وسنمضي تحت قيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي نحو فجر الاستقلال الثاني.
وتوجه الأستاذ علي الكثيري، بالتحية لأبطال القوات المسلحة الجنوبية والأمن الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية في تصديهم للمليشيات الحوثية في كافة الجبهات، وكذلك للجماعات الإرهابية، وأشاد بتضحياتهم وبطولاتهم التي تسهم في حماية الجنوب وتحقيق أمنه واستقراره.
وأشار الكثيري إلى أن اليوم يصادف يوم الشهيد الإماراتي، حيث توجه بالتحية والشكر لقيادة وشعب الإمارات، مترحماً على أرواح شهدائهم الذين امتزجت دماؤهم بدماء شهداء الجنوب، مؤكداً الوقوف إلى جانب الأشقاء في دول التحالف العربي ومع كل الدول التي تدعو إلى السلام الذي لا ينتقص من حقوق شعب الجنوب وتطلعاته نحو استعادة دولته.