اخبار محلية

الأمانة العامة تنظم ورشة عمل عن ظاهرة الابتزاز الإلكتروني وآثاره النفسية والاجتماعية على المرأة

الأمانة العامة تنظم ورشة عمل عن ظاهرة الابتزاز الإلكتروني وآثاره النفسية والاجتماعية على المرأة

صوت الضالع/ خاص

نظمت دائرة المرأة والطفل في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس، في العاصمة عدن، ورشة عمل بعنوان “الابتزاز الإلكتروني وآثاره النفسية والاجتماعية على المرأة والفتاة”، برعاية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.

وفي الورشه التي عقدت بحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية والقانونية والأمنية، إضافة إلى مجموعة من الناشطات في مجال حقوق المرأة، ألقى الأستاذ عبدة علي النقيب مساعد الأمين العام للأمانة العامة كلمة أشار فيها إلى أننا نعيش اليوم في عصر الذكاء الاصطناعي، الذي جلب معه تطورات هائلة في شتى مجالات الحياة، لكنه في الوقت ذاته أتاح الفرصة لظهور أنواع جديدة من الجرائم، منها الابتزاز الإلكتروني، وأكد أن هذه الجرائم تعتمد على التلاعب بالتكنولوجيا لتزوير المعلومات واستغلال الضحايا، مما يجعل لها أبعاداً خطيرة قد تؤدي إلى استهداف جميع شرائح المجتمع دون استثناء.

وأكد النقيب على أهمية العمل بحذر عند التعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة، مشيراً إلى أن مرتكبي هذه الجرائم أشخاص يتسمون بالخداع ويختبئون خلف شاشات أجهزتهم لاستغلال ضحاياهم، وشدد على ضرورة تعزيز التوعية المجتمعية، خاصة بين الفتيات المراهقات، لتجنب الوقوع في فخاخ المبتزين، وذلك من خلال حملات توعوية مدروسة تستهدف جميع الفئات.

واختتم الأستاذ عبده كلمته بالتأكيد على أهمية تنسيق الجهود بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك الجهات القانونية والأمنية، لمعالجة هذه الظاهرة بشكل شامل، وأشار إلى أن رفع مستوى الوعي المجتمعي واستخدام التكنولوجيا بمسؤولية هما المفتاح الأساسي لمكافحة جرائم الابتزاز الإلكتروني وضمان حماية أفراد المجتمع من مخاطرها.

من جانبها تحدثت الأستاذة ياسمين مساعد حُميد رئيس دائرة المرأة والطفل بكلمة أشارت فيها إلى أن هذه الورشة تهدف إلى توفير حلول عملية وتمكين المشاركات من التعرف على وسائل الحماية الرقمية والقانونية، إضافة إلى تعزيز قدرتهن على التعامل مع المواقف الصعبة التي قد يتعرضن لها على المنصات الإلكترونية، وشددت على ضرورة بناء وعي مجتمعي شامل لحماية الجميع، وخاصة النساء، من مخاطر الابتزاز والاستغلال.

واكدت ياسمين مساعد على أن العمل التشاركي هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات التي تواجه النساء في هذا العصر الرقمي، معبره عن أملها في أن تكون هذه الورشة نقطة انطلاق لحملة أوسع تهدف إلى القضاء على الابتزاز الإلكتروني، وحماية حقوق النساء والفتيات، وتعزيز ثقافة الأمان الرقمي.

وقدم في الورشة الدكتور أحمد سالم محمد الجنيدي ورقة عمل بعنوان جريمة الابتزاز الالكتروني حيث سلطت الضوء على تزايد الاعتماد على التكنولوجيا دون وعي كاف مما يعد خطرا حقيقيا على المجتمع، وكذلك تم مناقشة الآليات القانونية المتاحة لمواجهة هذه الجريمة.

وتطرقت الدكتورة هدى السيد نائب هيئة التطوير المؤسسي في ورقه العمل التي قدمتها خلال الورشة إلى التطور التكنولوجي وخطر الابتزاز الالكتروني ، وتطرقت إلى أمثلة واقعية وإحصائيات مقلقة عن انتشار الظاهرة، كما تم التأكيد على أهمية التوعية الرقمية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بحذر.

وفي ختام الورشة، تم فتح باب النقاش أمام الحضور لتبادل الأفكار والمقترحات، مع التوصية بتنظيم حملات إعلامية وتثقيفية تستهدف جميع شرائح المجتمع لزيادة الوعي بخطورة الابتزاز الإلكتروني وأهمية الإبلاغ عن حالات الاستغلال دون خوف أو تردد

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى