كتب : مختار القاضي
لا يمكن لأي مجتمع من المجتمعات أن يعيش في أمن واستقرار ورخاء إلا بفضل الله أولاً، ثم بفضل وجهاء القوم من العقلاء والحكماء أصحاب الخير والفضيلة والصلاح، ممن وفقهم الله للنهوض بمجتمعهم وصناعة المجد لأهلهم… فيجبرونك على احترامهم وتقديرهم بصورة تلقائية رغماً عنك، ولا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق وإنصاف يستحقونها.
وهنا أريد أن أعبر عما في نفسي من احترام وتقدير للرجل الحليم الحكيم ذائع الصيت العميد الركن/عبد الرحمن بن عسكر قائد اللواء الاول مشاه الذي أينما ذكر اسمه يسارع الناس للحديث عن مآثره البطولية وأدواره الوطنية ومواقفه الإنسانية، التي من خلالها حفر اسمه في أفكار وعقول الآخرين وسطر سيرته العطرة في سجل التاريخ الجنوبي.
فلك منا كل الحب والتقدير والامتنان على جهودك الطيبة وجزاك الله خيراً ونفع بك، أيها القائد الهمام.. ودمت لنا فخراً وعزاً.
ختاماً قد يقرأ مقالي هذا فقير معرفة، شحيح اطلاع، مفلس من مواكبة الأحداث والتطورات، فيظن أنني بالغت في مدح القائد عبد الرحمن بن عسكر، وأطربت في الثناء عليه، فأقول له ليس هذا ولا ذاك أردت، ولكن إيماني بفضيلة الإنصاف جعلني أكتب هذا، وأشعر معه أيضاً بالتقصير في حقه، وما أوردته فيه ما هو إلا قطرة من مطرة، وفيض من غيض، وقليل من كثير، والتاريخ خير منصف لمن أراد أن يمسك بزمام الحقيقة، ويغوص في أعماق المعرفة.
وقد رأيت هذا القائد على أرض الواقع وجها لوجه في ذات يوم جمعني به في مديرية كرش يوم إن تم الصلح والعفو بين قبيلة آل القاضي وقبيلة آل الطاهري في قضية قتل وقعت بينهم
زر الذهاب إلى الأعلى