كتب: د. صدام عبدالله
ابدت القوات الجنوبية بمختلف تشكيلاتها بسالة كبيرة في تحرير اراضيها، ومنها شبوة الجنوبية الذي تازرت القوات وقدمت ملحمة بطولية في سبيل استعادة أراضيها من براثن المليشيات الحوثية الإرهابية. وكان ذلك بمساندة أبطال شبوة الأشاوس الذي لعبوا دورا محوريا في تحرير مديريات بيحان الاستراتيجية. هذه المعركة البطولية تثبت للعالم أجمع إصرار شعب الجنوب على استعادة حقوقه المشروعة وتضحياتهم الجسام في سبيل الحرية والكرامة.
لقد برهنت القوات المسلحة الجنوبية وعلى رأسها ألوية العمالقة وقوات دفاع شبوة عن كفاءة قتالية عالية وتضحيات جسام في معركة تحرير بيحان. فقد خاض هؤلاء الأبطال معارك شرسة ضد مليشيات الحوثي، مستخدمين كل الإمكانيات المتاحة لتحقيق النصر. وقد ساهم هذا الدور البارز في تحطيم معنويات العدو ودفعه إلى التراجع والفرار من هذه المناطق الحيوية منكوس الراس.
ولا يمكن الحديث عن تحرير بيحان دون الإشادة بدور أبناء شبوة الأوفياء الذين وقفوا صفا واحدا مع قواتهم المسلحة. فقد قدم هؤلاء الأبطال كل ما يملكون من أجل الدفاع عن أرضهم وعرضهم، وكانوا عونا كبيرا للقوات المسلحة في مختلف الجبهات، إن هذه الشراكة الوثيقة بين القوات المسلحة الجنوبية والشعب هي التي حققت هذا النصر العظيم.
في الاخير يمكن القول إن تحرير مديريات بيحان هو انتصار كبير لشعب الجنوب، وهو دليل على أن الإرادة الصلبة والعزيمة القوية قادرتان على تحقيق المستحيل، وتبقى هذه المعركة محفورة في ذاكرة التاريخ شاهدة على بطولات أبناء الجنوب وتضحياتهم في سبيل الحرية والاستقلال.
