تقـــارير

التصالح والتسامح.. منطلق لمواجهة تحديات الماضي وصناعة مستقبل الجنوب

التصالح والتسامح.. منطلق لمواجهة تحديات الماضي وصناعة مستقبل الجنوب

تقرير/ فاطمة اليزيدي:

يحتفل شعب الجنوب في 13 يناير من كل عام بيوم التصالح والتسامح الجنوبي كيوم حدًده الشعب لأنهاء وطمس آثار أخطاء الماضي.

وتعتبر يوم التصالح والتسامح حدث تاريخي مهم في محافظات الجنوب وهذا اليوم يهدف الى تعزيز السلام الداخلي والوحدة الوطنية الجنوبية والمُصالحة بين الافراد والأحزاب والمكونات والتسامح والتعايش السلمي وبناء الثقافة المتبادلة.

يُعدً التصالح والتسامح الجنوبي الحدث الأعظم والمحطة التاريخية التي تخًطى فيه شعب الجنوب الكثير من المنعرجات حيث أكد الشعب الجنوبي على الاصطفاف والتكاثف بين أبناء الجنوب خلف المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، ويمثل إيمان الجنوبيين بأهمية توحيد الصف لتحقيق استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة وتحقيق الاستقرار.

أهمية توحيد الصفً لتحقيق الاستقرار:

التصالح والتسامح الجنوبي استلهم العبًر من جراحات الماضي لينطلق صوب المستقبل من اجل تحقيق هدف الشهداء الذين قدًمواً ارواحهم في سبيل استعادة هوية ودولة الجنوب حيث ان أبناء الجنوب يؤمنون بأهمية توحيد الصف لتحقيق الاستقرار”

وتكمن أهمية نشر ثقافة التسامح والمحبة كنهج لحل أي تباينات او وجهات النظر في إطار البيت الداخلي الجنوبي ومواصلة الطريق حتى استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة بكل ترابها الوطني”.

إرادة صلبة:

استذكر السياسيين بهذا اليوم، الحرب المُعادية التي شنتها قوى الاحتلال مليشيا الحوثي الإرهابية وجماعات الهالك عفاش ضد الجنوب وتلبية كافة أبناء الجنوب بكل اطيافهم ومشاربهم لنداء الدفاع عن الأرض والشرف والعرض والتراب الجنوبية والتأكيد على تلاحم أبناء الجنوب”

وأكدوا” على ان شعب الجنوب عززً في 13يناير 2006م أعمدة مسيرة ثورته التحررية وبنيانها الجماهيري والسياسي التنظيمي المرصوص”

وأشاروا: ” الى ان التصالح والتسامح الجنوبي كان ومازال وسيظل النهج الأصيل المستمر الذي ينير الطريق ومبدأ سامياً نبيلاً حاضراً قولاً وفعلاً وفكراً وسلوكاً وممارسة جميع مناحي الحياة”.

تعزيز الهوية الجنوبية وموروثها الثقافي والتاريخي:

وأضاف السياسيون: ” ان مشروع التصالح والتسامح الجنوبي يؤكد مدى مستوى الوعي الوطني والأخلاقي الذي جسًده شعب الجنوب منوهين بـأهمية تعزيز الهوية الجنوبية وموروثها الثقافي التاريخي”

ودعوا: ” الى دعم المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي حتى استعاد دولة الجنوب بحدودها المعترف بها دولياً ما قبل 21مايو 1990مؤكدين على في (وحدتنا الجنوبية هي الأساس الذي نبني علية مستقبل دولتنا القادمة)

كما ذكروا: ” بأن جمعية أبناء ردفان في العاصمة الجنوبية عدن احتضنت في 13يناير 2006م لقاءً جنوبياً تاريخياً جُسدً فيه عنوان التصالح والتسامح والتلاحم الجنوبي مشيرين الى انه يوجد في كل بيت جنوبي قضية تسامح عظيمة”

وأكدوا” على انه ومن اجل استعادة دولة الجنوب فأن التآزر والتلاحم ووحدة الصف وجمع الكلمة والعمل معاً هو السبيل الانجع لتحقيق الأهداف الوطنية الجنوبية المُشتركة”.

النظام اليمني مارس أبشع صور الظلم والاقصاء ضد أبناء الجنوب:

بمناسبة الذكرى التاسعة عشر للتصالح والتسامح الجنوبي أطلق ناشطون جنوبيون هاشتاج # الجنوب يجمعنا والتسامح نهجنا ” مؤكدين أهمية مواصلة المسير لاستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة وتجسيد عنوان التصالح والتسامح والتلاحم الجنوبي”.

وبهذه المناسبة تحدث رئيس قطاع الصحافة والاعلام الحديث المستشار الإعلامي للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في مقال نشرة عبر صفحته الشخصية بمنصة اكس قائلاً: ” تعتبر دعوة أبناء الجنوب ولا سيما لقائهم في جمعية أبناء ردفان عام 2006للاحتفال بيوم الثالث عشر من يناير وجعلة يوم التسامح والتصالح ين أبناء الجنوب خطوة بالغة الأهمية في سعيهم لتحقيق الوحدة الوطنية وتوحيد الصف الجنوبي”

وأضاف: ” هذه الدعوة جاءت في سياق تاريخي معقًدً وفي فترة مارس فيها النظام اليمني أبشع صور الاضطهاد والظلم والاقصاء ضد أبناء الجنوب مشيراً بأن الدعوة حملت في طياتها رسالة سامية تدعو الى التسامح والتصالح وتركيز الجهود على تحقيق الأهداف المشتركة للشعب الجنوبي”.

تجاوز الماضي المؤلم وتحقيق التماسك الاجتماعي:

وتابع صدام في حديثة بالقول: ” على الرغم من أهمية التسامح والتصالح الاً ان القوى اليمنية عملت ومازلت تعمل جاهدة لتقويض هذه الوحدة الوطنية الجنوبية وتشتيت الصف الجنوبي معتبراً ان هذه القوى تسعى الى استغلال الخلافات والمشاكل واثارة الفتن بين أبناء الجنوب وذلك بهدف تحقيق اجندات خاصة بها منها استهداف وضرب اللحمة الوطنية الجنوبية واضعاف الموقف التفاوضي للشعب الجنوبي”

واستطرد بالقول: ” ان دعوة أبناء الجنوب الى التسامح والتصالح هي دعوة الى البناء والتعمير والى تجاوز الماضي المؤلم وتحقيق التماسك الجنوبي الذي يعتبر السبيل الوحيد لمواجهة التحديات التي تواجه الجنوب وحماية مكتسباته”

واكد في ختامه: ” وعلى الرغم من كل الصعاب والعراقيل فأن ايمان أبناء الجنوب بقضيتهم وتكاثفهم وتعاونهم سيمكنهم من تحقيق أهدافهم وبناء مستقبل زاهر لأجيالهم القادمة”.

التصالح والتسامح الجنوبي صخرة الصمود في وجه الاطماع:

من جانبه قال الناشط الجنوبي وضاح بن عطية بأنه: ” ازداد وعي الجنوبيين بعد خسارة دولتهم في 7 يوليو 1994م منوهاً بأنه كانوا يعًدونهً شقيقاً والذي بدوره تأمر على الجنوبيين وسعى لطمس هويتهم واحتلهم بشكل دائم مشيراً بأنه تضاعفت صدمه الجنوبيين حين أدركوا ان ما يُمارسً باسم ” الوحدة ” يفوق بشاعته أفعال الاحتلال البريطاني في كل مره”

وأضاف:” ان التصالح والتسامح الجنوبي لم يكن مجرد شعار بل هو أساس متين لثورة الحراك الجنوبي وخطوة أساسية نحو بناء الدولة الجنوبية الفيدرالية الحديثة دولة تحمي الحقوق وتبًنيً السلام والاستقرار والتنمية وليس للجنوب فقط بل للمنطقة والعالم اجمع”.

إرث عظيم يُجسد إرادة شعب:

واكد بن عطية: ” ورغم عظمة هذا الإنجاز الشعبي الجنوبي الذيً يعدً نموذجاً عالمياً يستحق جائزة نوبل للسلام الا ان نظام صنعاء بخبثة واجرامه المعهود تجاهل هذا المنجزً الحضاري بل اعتبر التصالح والتسامح جريمة فكشًرً عن انيابه وشنً حملة شرسة لملاحقة كل من أسهم في إنجاح هذا الحدث التاريخي العظيم”

واستطرد: ” التصالح والتسامح الجنوبي ليس مجرد ذكرى بل هو إرث عظيم يُجسًدً إرادة شعب قررً مواجهة أعدائه بروح الوحدة والتضامن ويمضي بخطى ثابته نحو استعادة حقوقه وبناء دولته الحرة المستقلة”.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى