الذكرى السنوية الحادية عشر لإستشهاد العقيد علي قاسم محسن رضاء الشاعري بعد مسيرة حافلة بالبطولات والعطاء
وُلد الشهيد العقيد علي قاسم محسن رضاء الشاعري في عام 1956م، ونشأ في منطقة لكمة الدوكي، حجر، الضالع، ليصبح أحد الرموز البارزة في مسيرة الكفاح الوطني والمجتمعي. كان شهيداً للقضية الوطنية والإنسانية، واستشهد يوم الخميس الموافق 16 يناير 2014م، برصاص قناص
تابع لقوات الاحتلال اليمني بقيادة المجرم ضبعان قائد اللواء 33حرس جمهوري،
في عملية اغتيال مدبرة من قبل قوات نظام الهالك التي كانت متمركزة أمام البنك المركزي في الضالع.
المسيرة العسكرية والتعليمية
التحق الشهيد بالسلك العسكري منذ عام 1975م في معسكر الشهيد عباس بمحافظة لحج، حيث بدأ مسيرته في العمل العسكري والإداري. حصل خلال حياته المهنية على العديد من الشهادات، منها شهادات في العلوم السياسية، وشهادات برونزية وتقديرية، بالإضافة إلى مشاركته في العديد من الدورات المتخصصة في المجال السياسي.
المناصب والمهام التي تقلدها
تشغل الشهيد العديد من المناصب المهمة التي جعلته نموذجاً يُحتذى به في الالتزام والوطنية، منها:
كاتب عمليات مديرية الضالع عام 1987م.
مسؤول النقطة المشتركة (الجانب الجنوبي سفريات) في الضالع من 1987م حتى 1989م، وسناح حتى عام 1990م.
مسؤول قسم الإحصاء في إدارة البحث الجنائي (1990-1992م).
نائب مسؤول أمن مركز سناح (1992-1994م).
مدير أمن الحصين (1994-1999م).
نائب مدير أمن جحاف (1999م).
مدير إدارة العمليات بمحافظة الضالع (2001-2003م).
مدير قسم البحث الجنائي في قعطبة (2003-2009م).
مدير بحث مديرية الحصين (2009-2010م).
مدير أمن سناح (2010م).
مدير إدارة العمليات في أمن الضالع (2011م).
نائب مدير أمن الضالع وآخر منصب له كان رئيس القيادة والسيطرة في أمن الضالع.
مواقفه الوطنية والإنسانية
كان الشهيد معروفاً بمواقفه الوطنية الشجاعة، حيث رفض استغلال ممتلكات الدولة في حادثة أثبتت نزاهته وولاءه للوطن، ما أدى إلى نقله مؤقتاً إلى محافظة ذمار. كان له دور بارز في قيادة الفعاليات السلمية الجنوبية منها مليونية التصالح والتسامح، وتشييع شهداء مجزرة سناح.
إنجازاته في خدمة المجتمع
إلى جانب عمله العسكري، كان الشهيد أحد أعمدة الإصلاح الاجتماعي، حيث ساهم في:
حل القضايا المجتمعية في منطقته، مما جعله يحظى باحترام ومحبة الأهالي.
توفير الخدمات الأساسية مثل مشروع المياه، الكهرباء، وبناء الطرق والمدارس.
المساهمة في بناء مدرسة اليرموك في باجه، وتأسيس جمعية أبناء لكمة الدوكي حجر وجمعية المتقاعدين العسكريين.
دعم الحراك السلمي الجنوبي والعمل على تعزيز ثقافة التعايش والتسامح.
بناء المركز الثقافي في حجر عام 1987م.
استشهاد رمز الوفاء والتضحية
في يوم استشهاده، فقدت الضالع أحد أبطالها الذين كرّسوا حياتهم لخدمة القضية الجنوبية والمجتمع. جسّد الشهيد علي قاسم محسن الشاعري نموذجاً نادراً للعطاء والوفاء، حيث بقي يعمل حتى لحظاته الأخيرة من أجل رفعة وطنه وخدمة أبناء منطقته.
رحم الله الشهيد وأسكنه فسيح جناته، وجعل مسيرته نموذجاً يُستلهم منها معاني التضحية والإخلاص.
