صوت الضالع / وائل القاضي
_بجهود ذاتية رامية في فضاء التحديات سطر الأهالي في منطقة موعد حمادة إلى جانب أهالي القرى المجاورة، ك حبيل اللبن وعريشين وبلد أهل علي وغيرها، انموذجاً خيري وانساني فريد وصِف بالاول في مديرية الأزارق لأكبر مبادرة إنسانية مجتمعية تمتد لـ كيلو مترات وفي طريق جبلي وعر وشاق، ظل يوماً غائباً عن تدخلات المنظمات الإنسانية، وكراسي السلطة وتدخلات المشاريع التنموية والصندوق الإنساني بمافيها الحكومة، سطر فيها الأهالي بمساهمات مجتمعية بسيطة، وبامكانيات شحيحة، وبسيطة نجاحاً ملموس، في إعادة شريان الحياة من مهد الاحتضار، الأول إلى مربع الأمل المفقود والغائب._
_ثمة حقائق، هُنا غائبة عن المارين في تلك الطريق تعيد حسابات الروح المعنوية وتبعث داخل النفوس قصص من النجاح المؤثرة، كان فيها الأهالي يوماً أسمى من النجومية علماً وفخرا وأعلاها شرفاً ومقاماً، وفي خارطة الطريق المعبد والشاق، دروس من ثمار التعاون، ومدرسةً أخويه، بُنيت جدرانها بسواعد الخيرين،لم تكُن يوماً إلا مثالاً ناجحاً لمعنى العزيمة والأصرار التي تنصهر أمامها كُل معادلات اليأس، من ذو بداية الانطلاق الأول لتلك المبادرة، الخيرية._
_إننا اليوم نقف أمام مبادرة مجتمعية، ولدت من روح الأهالي، خير الرجال وصناع الأمجاد، تستحق أسمى معاني الشرف، والشكر والتقدير، في حق اولئك الرجال الذين، استطعنا أن نقرأ من أناملهم النحيلة، كُل معاني البذل والعطاء والتعاون لـ نفخر يوماً بما تحقق هكذا من إسهامات خيرية وانسانية._
_أخيراً نحب أن نحيي كُل الجهود المبذولة من الأهالي في مثل هكذا خطوة تتحدث عن حجم الإنجاز الخيري، ونحذر من المساس بروح الإنتصارات الأهلية التي تحققت اليوم، في رسالة إلى تُجار ولصوص الوهم والاغراءات الساعين دوماً إلى تشوية كُل جميل الماضين قُدماً لركوب موجة النجاحات، الأهلية وتسويق مشاريع الخيانة، على حساب الضمير الإنساني، نقول لهم إن أي تمادي لحرف مسار مشروع المبادرة المباركة وتسويقها على حساب مشاريع أخرى، لن تمر دون عقاب، قد تعرض اصحابها إلى طاولة المسائلة القانونية، والتشويه على منابر المواقع الأعلامية حينها ستكون وصمة عار وخزي لن تُغفر ولن تمّر._
إن مبادرة لها أهلها الأوفياء قولاً وفعلاً لايستطيع أحد أن يشتري أويبيع مقاماتها التنموية ونتائجها الإيجابية، السليمة، طالماً وهي تحت مظلة الجميع، تنعم بالوفاء وتتحدث بالأمل الواعد نجدد فيها الوفاء للأهالي بالوقف إلى جانبهم وبكُل قوة، أن لزم الأمر ذلك.
زر الذهاب إلى الأعلى