مقالات وتحليلات

وزير الأشغال العامة والطرق المنهدس سالم الحريزي بين الواقع والطموح

 

 

 

صوت الضالع / خاص
منذ تولي الرجل حقيبة الأشغال العامة والطرق في أغسطس من العام الماضي 2022م وهو يقوم بتحركات ميدانية واجتماعات مكثفة مع كل قيادات الوزارة والقطاعات التابعة لها وتبدو تلك التحركات واللقاءات في نظر مختصون بأنها تنم عن شخصية الرجل الذي يحمل مشروع تصحيحا للنهوض بعمل الوزارة ..

*أولويات الوزير*

يعتبر قطاع الطرق اهم قطاعات الوزارة ويركز الوزير على تصحيح الاختلالات في هذا القطاع الهام والصناديق والمؤسسات المرتبطة به حيث تعد شبكة الطرق اهم المكتسبات الوطنية التي تحققت للوطن منذ نصف قرن وتعد شبكة الطرق شريان الحياة للاقتصاد الوطني ترتبط ارتباطا مباشر بحياة الناس وتنقلاتهم الخارجية إلى دول الجوار وبين المحافظات وداخلها خصوصا بأن معظم المطارات مغلقة ..

*زيارات ميدانية*

منذ تسلم الحريزي مهام عملة قام بزيارات ميدانية شملت عدة محافظات اطلع بنفسة على حجم الأضرار التي لحقت بشبكة الطرق بسبب غياب كل انواع الصيانة التي كانت تجرى لها لاسيمى الصيانة الروتينية وتوقفت بسبب الحرب وهو ما أداء إلى تفاقم وضح شبكة الطرق وأصبحت كابوس تؤرق كاهل الوطن والمواطن ..

وخلال زيارة الميدانية لمحافظتي حضرموت والمهرة تبين للرجل حجم التقصير وغياب الرؤية لدى القائمين على صيانة الطرق حيث تم توقيع عقود بمشاريع طارئة لتلك المحافظات بتكلفة تقارب الأربعة مليارات ريال والتي لم تحظى باي مشاريع منذ نقل وتأسيس مقر صندوق صيانة الطرق في العام 2018م إلى العاصمة عدن ..

*عبث وفساد*

بعد مدة تقارب الستة الأشهر تبين للوزير مدى العبث في توزيع مشاريع صيانة الطرق
التي لا تقوم على اي اساس أو معايير علمية واقتصادية حيث يتم توزيع مشاريع الصيانة واعتماد نوع واحد من انواع الصيانة وهي الصيانة الطارئة وبطرق ارتجالية لاتنم عن وجود خطة ورؤية واضحه المعالم في تحديد الأضرار وانواعها وطرق معالجتها بكل انواع الصيانة الروتينية والطارئة والدورية وأعمال السلامة المرورية وتحديد والويات التدخل بحسب الإمكانيات المتاحة وبما يحقق الاستغلال الأمثل لكل موارد الصيانة ..

*الخطط والطموحات ..*

يطمح وزير الأشغال العامة والطرق للنهوض بالوزارة واستغلال موارد صندوق صيانة الطرق للتخفيف من معاناة الناس بوضح خطة للعام 2023م للعمل على صيانة شبكة الطرق الرئيسية الرابطة بين المحافظات ودول الجوار وتفعيل دور صندوق صيانة الطرق والمؤسسة العامة للطرق والجسور باعتبارهما أهم أذرع الوزارة في تنفيذ خططها في مجال صيانة الطرق والجسور .

*واقع معقد*

بين طموحات الوزير والواقع المعقد الذي انتجه غياب الحكومة خارج البلد أداء إلى ضهور وزاراة داخل الوزارة مرتبطة بجهات عليا نافذة وتشكل لوبيات مصالح مع شركات القطاع الخاص وتهميش مؤسسات القطاع العام عن أداء مهمها حيث يسعى الوزير من خلال خطتة للعام 2023م إلى تفعيل دور المؤسسة العامة للطرق والجسور في عموم المحافظات المحررة .
والتي تحملت المؤسسة على عاتقها – ومنذ نشأتها – مسئولية المحافظة على شبكة الطرق وصيانتها (صيانة دورية وروتينية وطارئة) بشكل مستمر وفي أحلك الظروف وفي مناطق ذات طبيعة جغرافية وسكانية صعبة وبتكلفة مناسبة.
الأمر الذي ساهم في إطالة العمر الافتراضي لشبكة الطرق وإبقائها في حالة صالحة للاستخدام وبأسعار منافسة وما يعنيه ذلك من تخفيف للتكلفة الباهظة التي تتكبدها الدولة حاليا من شروط وأسعار مقاولي القطاع الخاص ولوبيات الفساد المرتبطة بها

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى