نعى الصحفي الجنوبي ذياب الحسيني رحيل المناضل الجسور الشيخ عبدالله ناجي عياش في احدى مشافي العاصمة المصرية القاهرة بعد معاناة مع المرض وبعد حياة حافلة بالنضال الوطني و المواقف المشرفة .
جاء ذلك في بيان النعي:
“بسم الله الرحمن الرحيم “
【وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون】
صدق اللّه العظيم
بقلوب يعتصرها الألم وبصرخات مكلومة و بأعين تفيض دمعًا تكاد تقطر دمًا، ننعي رحيل المناضل الجسور الشيخ عبدالله ناجي عياش الملقب (أيوب)، الذي وافاه الأجل عند الساعة الثانية عشر من صباح هذا اليوم الاحد، بعد معاناة مع المرض في جمهورية مصر العربية، إن رحيله يشكل خسارة كبيرة للوطن الجنوبي بأسره ولنا بشكل خاص، فقد كان هامة فدائية، مناضلاً بارزًا ومقاتلاً شرسًا يتقدم الصفوف الأولى، وثائرًا من طراز خاص، وقامة وطنية لا تتعوض .
لقد رحل عنا الشيخ عبدالله ناجي عياش بعد حياة حافلة بالمواقف والمآثر والبطولات الخالدة طيلة مسيرته النضالية، كان صاحب إرث نضالي عريق، ومواقف مشرفة وأدوار محورية في كل ميادين النضال الوطني الجنوبي منذُ انطلاق فجر الثورة وحتى لحظة وفاته عند الساعة الثانية عشرة من صباح هذا اليوم الأحد الموافق 9 فبراير 2025م.
كان الفقيد الراحل رمزًا من الرموز الوطنية وشخصية نضالية ذات قبول وثقل على كافة المستويات الاجتماعية، فقد كان مناضلاً ومصلحًا اجتماعيًا وشيخاً قبلياً، وساهم بشكل كبير في إصلاح النسيج الاجتماعي الجنوبي الداخلي على مستوى محافظة الضالع، حيث كان من أوائل المقاتلين الذين حملوا البندقية وتصدوا للغزاة الحوثيين وللاحتلال اليمني المتخلف، حتى استعاد الجنوب عافيته وهويته الوطنية .
يشكل رحيل الشيخ عبدالله ناجي عياش خسارة وفراغًا كبيرًا لا يعوض، فقد غادر هذه الدنيا تاركًا إرثًا نضاليًا فدائيًا ليس له نظير، اجترحه خلال مشواره البطولي والأسطوري، لقد كان قائدًا فذاً شجاعًا وعاشقًا للشهادة، ومزلزلًا لعروش الطغيان، ومحققًا للانتصارات، وقاهرًا لأعداء الوطن.
كان فيها الشيخ عبدالله ناجي عياش مناضلاً حكيمًا ومصلحًا اجتماعيًا، يتميز بالتواضع والحنكة السياسية والأخلاقيات الرفيعة، تميز بشخصية نضالية ذات قبول واحترام لدى الجميع، وساهم في توحيد الصفوف وإصلاح النسيج الاجتماعي بالضالع، إن تضحياته ومواقفه النضالية ستظل محفورة في ذاكرة الوطن .
نتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد الكريمة، ونشاطرهم أحزانهم بقلوب تحمل معاني الوفاء و العرفان، سائلين الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان .
و إنا لله و إنا إليه راجعون .
الأسيف: ذياب الحسيني .
