مقالات وتحليلات

الكرمانيون وفبراير

الكرمانيون وفبراير

مقال للكاتب / ثائر المقرعي

لا شك ان اي احتفال يحدث عبر التاريخ سواء بمناسبة دينيه او وطنيه او حتى شخصيه.. لابد ان تأتي بعد انجازا ما..

هذا شي متعارف عليه ولا نقاش في ذلك.. 

لكن ما يدعو للاستغراب والتساؤل هو حين نرى اتباع الثورة الكرمانيه التي قادتها توكل كرمان الاخوانيه. يحتفلون بمايسمى بثورة فبراير.. حيث انهم كقوى سياسيه متصارعه في الشمال وفي هذا التاريخ. استدعتهم شهوة المال وصراع النفوذ من قبل اقطاب الحكم في الشمال للاختلاف والتناحر على حساباتهم وارصده واموال مهوله اتت اليهم من خيرات ما يسمى بالوحده وجُلها من ارض الجنوب التي احتلوها في 94.  

زادت حدة الانقسام بينهم وتوسعت وزادت الاطماع الى ان وصل بهم الحال الى انقسام حاد في فبرير بين قوى النفوذ في الشمال. مما استدعى للخروج الى الشارع في 11/ فبراير وتأثرا بما حصل حينها في بعض الاقطار العربيه كتونس ومصر مثلاً. مستغلين اندفاع الناس نحو تقليد الشعوب الاخرى 

وقادو الناس الى الساحات وساقوهم كالقطيع الى الموت بالعشرات كي يحققو اطماعهم ولو على حساب. آلاف القتلى.. 

استمرو حتى استطاعو اسقاط نظام الحكم جزئيا وبقو على اتفاق التقاسم للثروات في الجنوب خاصه 

حيث ان اختلافهم كان بكل شي الا ان الجنوب وثرواته ضل يشكل نقطة التقاء لهم طوال عمر احتلالهم للجنوب. وايضاً حتى اثناء اختلافهم فيما بعد

استمرت الثوره الكرمانيه فتره وجيزه وقفز قادتها من الخيام وازقة الشوارع ودور التمثيل وصوالين الحلاقه. الى المشاركه بالحكم والسلطه. وبدأت تحالفات تضهر بين المكونات كالحوثي والاخوان مثلا.. لم يستمر هذا التحالف سوى فتره قليله حتى ضهر تحالف شمالي اخر.. حوثي عفاشي. وبدأ يسقط المحافظه تلو الاخرى ودخلنا في اتون صراع لازلنا نعيشه الى هذه اللحضه.. 

لكن المضحك والمبكي في الامر هو ان الكرمانيون ضلو يحتفلوا بـ فبراير كثورة شبابيه غيرت شكل الحكم في البلاد حسب زعمهم ..ونحن هنا نتسائل ونقول: صفو لنا شكل الحكم الذي تغير.. واين انتم الان.. وهل صنعاء. وبيوتكم ومساكنكم لازالت معكم..؟ 

كيف تحتفلو. بثورة تدّعونها وانتم لاجئون..؟! 

كيف تحتفلون بانتصاركم وانتم منفيين ولا مكان لكم في بلادكم التي تدّعون الانتصار فيها..؟ 

كيف تحتفلون بالجرح الذي اثخنتموه الف مره..؟ 

احترموا عقول من صدّقوكم على الاقل اما نحن فقد كفرنا بكم منذ ولادتكم، وحين فتواكم المقرفه تلك التي نصت بتحليل دمائنا كجنوبيين .. واحتلالكم لأرضنا مستغلين وحدويتنا التي كانت مترسخه في اذهاننا. 

وبدون ادنى خجل يحتفلون وهم في انقره وكولالمبور ونيويورك. هم وعائلاتهم وجميع اهلهم وانصارهم .وجيوبهم مملوءه بما استحوذو عليه من خيرات البلد بفتره حكمهم القصيره…

اذاً احتفلو بأنفسكم دون تاريخ فالأمر مخجل لمجرد الحديث عنه.. ولاندري (اي منقلبٍ سينقلبون)

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى