كتب / محمد عارف الجحافي
في الآونة الأخيرة، كثر الحديث في المجالس التي أحضرها وفي كل مكان أتواجد فيه عن قيادي جنوبي يُدعى عبدالرحمن عسكر،، رغم غيابه عن الإعلام… في البداية أنا لا أعرف هذا الرجل شخصيًا، ولا تربطني به أي علاقة، ولا أعرف من أي منطقة هو أو حتى اسم اللواء الذي يقوده.
لكن ما لفت انتباهي هو أن كل الجنود الذين التقيت بهم،، سواء كانوا من أتباع القائد محمد قاسم،، أو منير الزُبيدي،، أو عبدالكريم الشعيبي،، أو حتى عبدالعزيز الهدف،، يتمنون الانضمام إلى لواء عبدالرحمن عسكر. وجدت الكثير من الجنود يبحث عن وساطات للانتقال إلى معسكر هذا القائد المخضرم. وعندما سألتهم عن السبب، أجابوا بأن لواءه يتميز بنظام حقيقي يقدر معاناة الجنود، ويوفر لهم أفضل تغذية، ولم تُقطع عنهم الصرفة يومًا واحدًا، على عكس الألوية الأخرى التي تعاني من انقطاع الصرفة لشهور،، لكن دعنا من هذا كله فهذا يعتمد على أمانة القائد بجنوده… “كل ما كتبته سمعته من كلام جنوده، وجنود قادة الالوية الاخرين”
لكن الذي أبهرني حقًا هو الجانب الإنساني لهذا القائد. بعد التأكد والاتصال بالطلاب،، علمت أنه تكفل منذ سنوات بسكن ومأكل ومشرب أكثر من 350 طالبًا في العاصمة عدن، جميعهم من الأشد فقرًا ومن مناطق وقرى متعددة. بالإضافة إلى ذلك،، يقوم سنويًا بصيانة سكنهم وترميمه، وتوفير فراش لهم، وتهيئة أجواء دراسية مناسبة لطلاب. ولم يكتفِ بذلك بل وفر لهم حق المواصلات للطلاب الذين تقع كلياتهم بعيدًا مثل طلاب الشعب.
هذا القائد ليس فقط داعمًا للعلم ويبني العقول داخليًا، بل يحميهم أيضًا بسلاحه في الجبهات. مثل هؤلاء القادة هم من يمثلون الوطن بحق. من أمثال هؤلاء القادة يجب أن نسخر أقلامنا وأرواحنا وأموالنا لدعمهم، لأنهم هم من سيجلبون لنا الجنوب.
في الختام، لمن يعرف هذا القائد، أرجو أن يوصل له عظيم امتناني وسلامي الكبير، وألف تحية نيابة عنا وعن كل الطلاب في الجنوب. وأتمنى من باقي قادة الألوية أن يحذوا حذو ونهج هذا القائد. لا أطلب منكم التكفل بالمئات، بل يكفي أن يتكفل كل قائد بعشرين إلى ثلاثين طالبًا،، وجزاكم الله عن الجنوب وشعبه ألف خير.
رسالتي إلى عيدروس الزُبيدي – Aidroos Alzubidi : نحن نريد قادة ألوية من أمثال عبدالرحمن عسكر، حيث لم نجد جنديًا واحدًا من أتباعه يشكو أو يعاني،،، بل نجد الجنود الآخرين يتمنون الانضمام إليه، وحتى الطلاب يحبونه أكثر من أنفسهم
زر الذهاب إلى الأعلى