مقالات وتحليلات

المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين.. وخونة دعاة دولة حضرموت” يعيدون الكَرَّة

المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين.. وخونة دعاة دولة حضرموت" يعيدون الكَرَّة

كتب : هاني العيفري

في حرب صيف 1994، بينما كان أبناء الجنوب يُذودون عن ترابهم ببسالة، انطلقت من بعض الأوساط نغمة خبيثة تدعو لانفصال حضرموت. لقد كانت هذه الدعوة -ولا تزال- إحدى أدوات الاحتلال اليمني المفضلة، يُحركها كلما اشتدت مقاومة الجنوبيين لحكم صنعاء.  

والعجيب أن هذه الدعوات المشبوهة تختفي كما تظهر فجأة! فبعد شهرين من سقوط الجنوب عام 1994، تلاشت تلك الصيحات وكأنها أنجزت مهمتها. واليوم، مع تصاعد المقاومة الجنوبية، تعود الأصوات نفسها من جديد، بنفس الأساليب ونفس الأهداف: تفكيك الوحدة الجنوبية وتمهيد الطريق للهيمنة اليمنية.  

إنها لعبة قديمة بوجوه جديدة، لكن الدرس المستفاد واضح: “المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين”. فهل يعقل أن نقع مرة أخرى في فخ الدعوات الانفصالية التي لا تخدم إلا أعداء الجنوب؟  

لقد حان الوقت لمحاسبة كل من تسبب في نكبة 1994، واليقظة التامة أمام محاولات ألتفريق الجديدة. فخيانة الماضي لا تُغتفر، وخيانة الحاضر يجب أن تُقطع قبل أن تنمو. إن وحدة شعب الجنوب في وجه الأعداء، ليست مقامرة سياسية، بل هي خط أحمر لا يقبل المساومة.  

فليعلم كل من يلعب بورقة التقسيم والتشتييت والتفرق المناطقي، أن شعب الجنوب قد تعلم من دروس الماضي، ولن يسمح بتكرار سيناريو الخيانة مرة أخرى. فكما قال الحكيم: “من خان مرة فهو الجاني، ومن خان مرتين فهو الغبي”.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى