كتب : عبدالعزيز شوبه
في هذه البلاد التي يحمل فيه المواطن همومه على قلبه ، يمشي في دروب مظلمة لانهاية لها ،معاناة تفوق الأخرى ، وأزمات تلوى أزمات يتلقفها المواطن على ضهره ، بعضها قد يسعفه ضهره على تحملها بينما الآخرى قد تكسر ضهره وتحني رأسه .
أناس كانوا في السابق أصحاب دخل ميسور مستورين الحال ننظر إليهم وهم يواجهون تقلبات الأوضاع بكل جلادة و تحمل ، أصبحوا هذه الايام في وضع لا يحسد عليه أمام جحيم لا يطاق ، لم تعد هناك طبقة وسطى ، أما فقر مدقع وأما غنى فاحش
انعدمت كل وسائل العيش الكريم ، يترنح المواطن الفقير في كل فترة وحين ، نكد العيش اثقل كاهله وبلغ به الجوع مبلغ ، يعض يده حسرة وهو ينظر إلى ماضيه كيف كان !! وإلى أي حال وصل إليه الآن !! ، صوته أوصله إلى كل مسؤول ، لم يجد آذان صاغية ولا ضمير حي.
انطلقت أجواء العيد ، في فرحة ليست بالمستوى المأمول بسبب أحوال الناس والوضع الصعب الذي يعيشه ، اقبال ضعيف على شراء الاضاحي وثياب العيد ، كثير من الاطفال لم ترتسم الفرحة في محياهم ، عبست الدنيا بوجوههم ، الاحباط خالط أجواء العيد لديهم ، الوضع السيء كان حاجزا أمام هذه الفرحة ، ثياب بالية وجيوب فاضية ، فرحة باهتة في وجوه الآباء والأمهات لم نعهدها في عادات وتقاليد العيد على مر أجيال ، كل هذا يحصل بسبب الأوضاع السيئة التي تتحملها الحكومة بدرجة رئيسية.
ختامًا ..
الذي أنعم الله عليه بالمال وعنده سعة وضحى لا ينسى اخوانه الفقراء والمحتاجين من خيره ، يتصدق عليهم بلحمة العيد ويدخل السرور على قلوبهم
وليعلم أن الله يحب هذه الأعمال ويرضاها ويجزي بها خيرا كثيراً.
زر الذهاب إلى الأعلى