هكذا يخططون لإسقاط المناطق المحررة.
كتب/ صالح الحنشي
تم فتح ميناء الحديدة أمام سفن المشتقات النفطية. ثم تم فتح ميناء الحديدة لاستقبال الأخشاب والحديد والأسمنت والألمنيوم ، أي البضائع التي تخضع لأعلى فئة جمركية. والتي تعد المورد الأهم بالنسبة لجمارك أي منفذ
.عوائد شحنات سفن الوقود والأخشاب والأسمنت والألمنيوم تحولت إلى مورد جديد لطرف صنعاء.جاء على حساب
مناطق الشرعية. أي أنها سحبت من موارد مناطق الشرعية 70% من البضائع التي تصل إلى ميناء عدن حاليا هي المواد المعفية من الجمارك..
حتى مبيعات الغاز المنزلي من صافر التي كانت تذهب لمناطق الحوثي تم منع دخولها وهذا مورد آخر جفف أيضا.
الكارثة لاتتوقف هنا فقط.. فاستيراد المشتقات النفطية وباقي البضائع التي تصل إلى ميناء الحديده والغاز المنزلي . يحتاج تجار هذه المواد إلى عملات أجنبية.. من أين يحصلون عليها؟
من المناطق المحررة ، أي أن معظم محلات الصرافة في عدن تعمل على شراء العملات الأجنبية لمناطق سيطرة الخوثي.
والارتفاع الأخير في أسعار الصرف بسبب شراء العملات الأجنبية لمناطق الخوثيين
القضية هنا ليست قضية تدهور اقتصادي وخدمي بل هناك ماهو أخطر. فاستمرار الوضع بماهو عليه يعني أن الحوثيين أصبحوا قادرين على إسقاط المناطق المحررة دون إطلاق رصاصة واحدة
أي أنهم كانوا يسعون لإسقاط المناطق المحررة اقتصاديا . أي انهيار هذه المناطق ودخولها مرحلة الفوضى. وسيأتي الحوثي لبسط سيطرته بكل يسر .. ويصبح المنقذ لانقاذها من الفوضى..
كل هذا حصل ويحصل بسبب الغياب التام لكل مؤسسات الشرعية .أو تغييبها عمدا.
إذا لم يسارع الانتقالي للإمساك بقرار الشرعية ويتحمل مسئوليات هذا القرار ، أحسن له يروح عند أمه .. لأن أي انهيار إيزي بالنسبة لشرعية حمامة صنة قدها مهجرة مشردة .. مش خسرانة حاجة
زر الذهاب إلى الأعلى