مقالات وتحليلات

بالهمة العالية نهزم العواصف العاتية

بالهمة العالية نهزم العواصف العاتية

كتب : مصطفى أبو اليزيد 

بينما يمر جنوبنا الحبيب بمرحلة مفصلية ومنعطف خطير ، يرسم ويحدد شكل دولتنا المنتظرة بفارغ الصبر ، مرحلة تكالبت علينا الأعداء من كل الجهات ، كلاب تتربص بنا ع طول الحدود تنتظر فرصة سانحة يكون فيها ظهرنا مكشوف ، كي تنفذ ما تسعى إليه من مشاريع شيطانية ، وانكى منها وأشد خطورة مثلها لكن من الداخل ، تهدم الحصن من الداخل وتقتات ع تقزيم البلد وتشويه صورته باسم الوطن والنظال والوطنية ، وإن كان الغالب الاعم منهم يفعلها بحسن نية ، ولكن تعوزه الكفاءة والخبرة والمهنية وعدم القدرة على بذل المجهود الكافي الذي يرتقي إلى مستوى التحديات .

فكان لا بد ولزاما أن تكون القيادة متصلة مع الحاضنة الشعبية غير معزولة عنها فهي الحصن الحصين وسفينة النجاة ووقود الثورة والنظال لأي شعب أو أمة تتوق إلى الحرية والانعتاق.

ومن هذا المنطلق رأت القيادة السياسية المتمثلة في فخامة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي ، هيكلة المجلس الانتقالي الحامل لقضيتنا والممثل الوحيد لها ، مستفيدين من تجارب ما يقرب من سبع سنوات كانت كفيلة بأن تظهر جوانب القصور ومكامن الأخطاء كي نتفاداها في قابل الأيام ، وكذا بينت الإيجابيات ونقاط القوة من أجل تمنيتها .

إن الغاية من هذه الهيكلة هو الارتقاء في العمل وإصابة الحكمة في وضع الشي في موضعه المستحق ، وأن يوسد الأمر إلى أهله وأن يعطى القوس باريها فيكون الرجل المناسب في المكان المناسب ، فليس من الحكمة في شيئ أن يبذر القمح حيث يزكو الزيتون ولا الشعير حيث يسمو النخيل ، وأن تكون العدالة والنزاهة والشفافية شعار المرحلة المقبلة .

وعين العدالة أن لا نغض الطرف عن الجنود المعروفة والتي كان لها أثر واضح و بصمات جلية في الفترة السابقة كلا بمجاله ، عملت بلا كلل أو ملل واصلت الليل بالنهار ، أظهرت الانجازات بشكل جلي للقادة والعامة بفضل سياسة إعلامية محنكة بمعية المعلم والاستاذ وضاح هرهره، بعمل متفاني وشبكة علاقات كبيرة وجهود جبارة ، الواجب إزاءها الشكر والتقدير وليس التهميش والإنكار .

نتمنى وثقتنا كبيرة بالقادة أنهم عند حسن الظن ومستوى المسئولية بإن يكون معيار الاختيار والترشيح عندهم هو الميدان وما تحقق في سابق الزمان ، وأن لا أصدق تزكية ولا أقوى وساطة أو محسوبية ولا أكثر كفاءة وأجدر استحقاق من تقييم منصف وعادل للمرحلة السابقة بحيث يعطى لكل ذي حقا حقه بقدر ما أجاد وأفاد وبذل واعطى .

معا يد بيد من أجل اليوم والغد ولتتظافر الجهود من أجل الغد المنشود، ولتتكامل الأدوار لكي نكسب الرهان ونفوز بالمضمار.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى