كتب : مهيب الجحافي
بعد أن عجزوا عن مواجهته في جميع الأصعدة، فما كان لهم إلا أن ينتقموا من شعبه عبر إثارة الفتن والنعرات المناطقية، معتقدين باختطافهم للمقدم عشال أنهم قادرين على جر الجنوب إلى مشاريعهم الضيقة …..
لم يعلموا اولئك الاوغاد، أن محاولاتهم البائسة باستهداف اللحمة الوطنية الجنوبية، لن ولم تزيد شعبنا الجنوبي العظيم وقيادته الحكيمة إلا أكثر صمود وثبات على مواجهتها والانتصار لوحدتنا الجنوبية …….
لقد حاولوا مراراً وتكراراً استهداف الانتقالي والتشوية بصورة قيادته السياسية الحكيمة، وعلى الرغم من محاولاتهم الكبيرة إلا أنهم لم يستطيعون تحقيق أي مكسب لهم ودائمًا ما يحصدون لأنفسهم الهزيمة والخزي العار …….
لقد تآمروا عليه سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، واخرجهم من جميع معتركاتها إذلاء راكعين مهزومين، متقدماً بقضية شعبنا ورياح الحرية تدفعه وتثور به نحو العالم والإقليم حتى وضعها في طاولة صناع القرار وانتصر لها ……..
وعلى الرغم من أنه كان لا يمتلك أي مقومات أو إمكانات مادية تمكنه من الإنتصار لقضية شعبنا، إلا أن إرادته الصلبة كانت أقوى من سلاح الأعداء، ومع ذلك لا غرابة وأن انتصر الانتقالي لأنه يحمل مشروع وطن لكل أبناءه …….
فـ اليوم وبعد أن أصبح الانتقالي قوة ضاربة لا تقهر، يحاولون أعداءنا المهزومين الانتقام منه بأي وسيلة، ولو كانت على رؤوس الأبرياء لارتكبوها واختطفوا المقدم عشال وارادوها مناطقية وحرب جنوبية أهلية ……..
لا سيما وأن مؤامرة اختطاف المقدم عشال، تعد آخر وسيلة لهم باستهداف الجنوب، بعد أن عجزوا عن مواجهته في جميع الصعد الحياتية، وقد أرادوا هذه المرة ضرب أبين لأجل تثور مع ابنها ويتكرر سيناريو أحداث 86 الأليمة ……
لكنهم خسئوا وخسئت أعمالهم الدنيئة، بعد أن وجدوا الوعي الجنوبي وفي طليعته ” أبين”، حاضرًا في صد مؤامرتهم وتحكيم العقل والمنطق وجعل الجنوب فوق كل اعتبار والتأكد على أن قضية ابنهم عشال قضية جنائية لا مناطقية ….
لقد جيشوا جيوشهم الكبيرة، واعدوا عدتهم القتالية، وضخوا ملايين الدولارات لأجل تمرير مخطتهم الخبيث والدنيء، معتقدين بذلك، أنهم قادرين على إخضاع الشعب الجنوبي وإسقاط الانتقالي والسيطرة على الجنوب ……
لكنهم تفاجئوا بسقوط أحلامهم الدنيئة، وانتصار الانتقالي على مؤامرتهم الخبيثة، وكأنه يقول لهم حالهم ” ما الذي دفعكم هذه المرة بالتحرش بالأسود الجنوبية الكاسرة وأنتم تعرفون بأنه من سابع المستحيلات كسرهم …….
لقد أثبت الانتقالي من جديد، مدى قوته وجدارته في قيادة دفة المرحلة، والمضي بشعبنا نحو طريق آمن ومستقر، وأن التحديات والصعاب والمؤامرات لن تزيده إلا صمود وإصرار على مواجهتها والتقدم بواقع شعبنا …….
سيما وأن عملية إحباط لمثل هذه المؤامرات الخارجية الشرسة، تؤكد على مدى قوة الانتقالي وعبقرية قيادته السياسية في التعامل مع المتغيرات الآنية والمحتملة بكل جدارة واقتدار، وهذا ما أثبته وتثبته لنا في كل حدث يحدث ….
وبالتالي كلما حاولوا أعداءنا صناعة مؤامرة جديدة ضد شعبنا، وكلما انعكست عليهم سلبًا وتحولت لصالح شعبنا، وعلى سبيل المثال مؤامرة اختطاف المقدم عشال، والتي كانت من أخطر المؤامرات المرتكبة بحق شعبنا وقضيته …..
ولأن شعبنا متسلح بوعي كامل ويعرف للتحديات والمتغيرات المحيطة به، وما يتعرض له من حرب عبثية تستهدف كل مناحيه المعيشية، فقد كان مستشعرًا لمؤامرة قضية ابنه عشال وما يريدونه أعداءنا منها …….
وهو ما جعل شعبنا يقف إلى جانب قيادتنا السياسية ممثلةً بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، لمواجهة تلك المؤامرة الدنيئة والانتصار لها ومحاسبة مرتكبيها وكل من تورطوا بمساعدة الأعداء على تمرير أجنداتهم المشبوهة ……..
وقد كشفت مؤامرة اختطاف المقدم عشال، أمور كثيرة ما كنا نتوقعها بذلك الكم الهائل، بعد أن تم القبض على خلايا حوثية كبيرة، وتورط قيادات أمنية بعملية الاختطاف، وهناك الكثير من الأمور التي توجت لصالح شعبنا ……..
أن هذه الانتصارات المتتالية، ماهي إلا دليل قاطع على أن الجنوب اليوم يقف على قلب رجل واحد، ويمضي بقيادة مجلسه الانتقالي الموقر، وأن لا مكان للمناطقية والتفرقة بين أوساط أبناؤه الأحرار، وأن أي محاولات تسعى إلى تمزيق اللحمة الوطنية ستتبخر سلفًا كما تبخرت سابقاتها …..
زر الذهاب إلى الأعلى