كتب : اللواء علي حسن زكي
ان معاناة شعب الجنوب الحياتيه والمعيشيه والخدميه تستاء من يوم إلى يوم آخر وقد وصلت حالته ما دون مستوى خط الفقر وبشهادة منظمات دوليه واقليميه عامله: العمله المحليه تتدهور، أسعار المواد الغذائيه والإستهلاكيه والعلاجات والملابس والوقود والمحروقات ترتفع، دخل الفرد الموظف المدني والجندي في المؤسستين العسكريه والمدنيه ينحسر الراتب ستون ألف ريال يمني! وماذا عساها تفعل؟! ناهيك عن الذي يوفرون مصاريف أسرهم من جهدهم اليومي وفي ظل ضعف القدره الشرائيه وعدم وجود الأعمال في السوق! المجاعه غزت أحوال الناس، مستقبل جيل الشباب في خطر لعدم مقدرة الأباء والأسر على الايفاء بمتطلبات أولادهم الدراسيه من الملابس والمصاريف اليوميه منهم في مرحلة الأساسي والمرحله الثانويه أما عن منهم يدرسون في كليات جامعة عدن وإرتفاع اجور المواصلات أيضاً وفي ظل قلِّه ما باليد فحدَّث ولا حرج ولعل مرجع ذلك يعود إلى إنتشار غول الفساد في كل مفاصل وأجهزة الحكم بكل مستوياته كما ينتشر السرطان في جسم الإنسان إلَّا من رحم ربي ومع كل ذلك وقياساً عليه هناك ضعف في نتائج ملموسه لهيئات الرقابه ومكافحة الفساد في كشف الفاسدين من تسببوا في إيصال أحوال الناس إلى أوضاع هكذا ! وتقديم ملفاتهم أمام أجهزة القضاء.
ان الشرعيه تتحمل المسؤوليه تجاه ذلك بإعتبار كل الموارد والعائدات المحليه والمساعدات والودائع الخارجيه تحت يدها، فيما عامة الناس يحمّلون المجلس الإنتقالي المسؤوليه أيضاً بإعتباره حامل قضية شعب الجنوب وممثله في إستعادة دولته وشريك في المجلس الرئاسي والحكومه.
ان صبر شعب الجنوب لن يطول وسينفجر ذات لحظه ((الجوع كافر)) !
وفي السياق ان هناك من لم يكتفوا لشعب الجنوب بكل ذلك ويحاولوا يفرضوا البطاقه الذّكيّه بما هي عليه من مخاطر أمنيه وصحيه على كل من يحملونها إذ هي وبمجرد البصمه تقوم بتتبُّع من يحملها حيث ما كان وان لم تكن في حوزته ((في البيت)) وتحمل بداخلها زر خفي مُزِوِّد بفيروس وبائي لا يقل خطوره عن فيروس “كوفيد ١٩” وان بعض الدول العربيه والأجنبيه حذَّرت من مخاطر أمنيه وصحيه على مواطنيها لخطورتها وفقاً لما تداولته جروبات الواتساب وكتب عنه الأُستاذ فضل علي عبدالله في صحيفة الأيام عدد يوم ٨ ديسمبر الحالي بعنوان (( البطاقه الذكيه ومخاطرها))، وفي كل الأحوال وطالما هناك بطائق إثبات الهويه الشخصيه متوافره ويتم العمل والتعامل بها فما جدوى ومبرر بطاقه ذكيه؟! .
ان أمام النخب السياسيه والثقافيه والصحفيه والإعلاميه وكل منظمات المجتمع المدني ومنها المهتمِّه بحقوق الإنسان مسؤوليه وطنيه وتاريخيه أمام شعبهم الجنوبي وأبناء جلدتهم في التصدّي لكل ما سلف استعراضه وان تتقدّم صفوف الخلاص من أوضاع ومعاناة هكذا وفي سياق حق شعب الجنوب في إستعادة دولته كاملة الحُريه والسياده والإستقلال فشعب الجنوب في لحظه زمنيّه فارقه يكون أو لا يكون …
زر الذهاب إلى الأعلى