صوت الضالع / عدن
أثارت قوى عاملة وشخصيات اقتصادية بارزة في جنوب اليمن دعوات واسعة لحماية شركة “بترومسيلة”، الشركة الوطنية الرائدة في قطاع النفط والغاز، وسط مزاعم بوجود حملة منظمة تهدف إلى النيل من سمعتها وتشويه نجاحها المتواصل.
واعتبرت شخصيات جنوبية أن “بترومسيلة” شركة اقتصادية تمثل رمزاً وطنيا للصمود والإنجاز في قطاع يعاني من تحديات كبيرة، مشيرة إلى أن الهجوم المتكرر على الشركة يأتي مدفوعا بمصالح سياسية واقتصادية تسعى إلى خصخصتها، وتحويل إيراداتها من خزينة الدولة إلى جيوب جهات نافذة.
وفي تصريحات صدرت خلال اجتماع لقيادات قوى جنوبية بارزة، تم التأكيد على أن “النجاح اللافت الذي حققته بترومسيلة في إدارة موارد الدولة وفي الحفاظ على مكانتها بين الشركات البترولية الكبرى في الجزيرة العربية والخليج، يجعلها هدفا لأطراف تسعى إلى استغلالها”.
واتهم الحاضرون بعض الجهات الإعلامية بشن “حملات مدفوعة” تهدف إلى تشويه صورة الشركة عبر اتهامات خالية من أي دليل. وأوضحوا أن مثل هذه الحملات قد تكون تمهيدا لتسهيل السيطرة على الشركة تحت ذريعة الخصخصة، ما يشكل خطرا على الاقتصاد الجنوب.
وقال أحد المشاركين في الاجتماع: “بترومسيلة نجحت لأنها تدير مواردها بشفافية وكفاءة، وهذا أكبر دليل على نزاهتها. إذا كان هناك فساد كما يدّعي البعض، فلماذا تستمر الشركة في تحقيق النجاحات المتتالية؟”.
ودعا الحاضرون القوى الجنوبية واليمنية إلى الوقوف صفا واحدا لحماية “بترومسيلة” من محاولات الاستهداف، وحثوا على التركيز على محاربة الفساد في الجهات التي أرهقت الاقتصاد المحلي بدلاً من استهداف كيان وطني ناجح.
وأكدت القوى أن الهجمات التي تتعرض لها الشركة لا تعكس إلا رغبة في الاستيلاء على مقدراتها، وأن استقرار بترومسيلة يظل ضروريا لضمان تدفق الإيرادات إلى خزينة الدولة، مما يساهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين في البلد.
زر الذهاب إلى الأعلى